الآن، حين بدت صورة الواقع التي تطل علينا من الساحة السياسية واضحة الى هذا الحد او ذاك؛ وحين تنكشف الطريقة غير المعقولة التي تتخذ فيها القرارات المتعلقة بسلام ومستقبل الجمهور بأسره، وحين بات واضحا لمعظم الاسرائيليين، وحتى لاولئك الذين كان يصعب عليهم جدا التصديق بانه توجد حدود لسلوك رئيس الوزراء الذي يلعب مع نفسه ومع مستقبلنا لعبة شطرنج خاصة، كل اللاعبين فيها على اللوحة هم جنود، باستثناء الملك، يستخدمهم جميعهم، يخاصمهم الواحد مع الاخر وفقا للمصالح التي يعرفها هو وحده ويلقي بهم دون فارق في المستوى، التفاني او غيره، الان هو الوقت لوقف هذه اللعبة المجنونة – واعادة القواعد المتبعة الى الدولة بحيث لا يكون فيها الجمهور مشاهدا أسيرا لبرنامج تلفزيوني منفلت العقال لا نهاية له.
أقام بنيامين نتنياهو حكمه على طريقة «فرق تسد» قديمة السنين. وتستند قوته الى قدرته على تشخيص مراكز الانشقاق الداخلية، وتعظيمها، واستخدامها لتعزيز مكانته الشخصية. وشكل تشديد الشرخ الارضية الخصبة التي اقيمت عليها كل حكوماته. لقد استنفدت هذه الاستراتيجية نفسها في الخطوة الاخيرة، لانها كانت مكشوفة جدا. لقد ذهب بوغي يعلون الى بيته لانه كف عن خدمة المصالح التي لا يعرفها سوى رئيس الوزراء، وفهم معظم الجمهور ذلك.
لقد تعاونت الساحة السياسية في اسرائيل بشكل نشط مع هذه الاستراتيجية، ولا سيما بسبب سوء فهم الثمن الباهظ الذي يدفعه كل المجتمع على ثقافة سلطوية تقوم على اساس التمزيق وتشديد الانشقاق الداخلي. من فهم واستوعب هذا هو الوزير المستقيل آفي غباي، الذي يستحق التصفيق على شجاعته والتزامه الوطني والمدني.
ينبغي لوقف ثقافة التمزيق أن يكون الهدف المركزي لكل من يسعون الى وقف التدهور المستمر في الساحة السياسية في اسرائيل. ومعنى الامر هو التوقف عن التعاون مع خطاب «الخونة» على انواعه والدخول في خطاب وطني ومدني، موضوعي قدر الامكان، هدفه المركزي هو صد سياقات الهدم الداخلي التي اعتدنا عليها لزمن طويل لدرجة اننا لم ننتبه بانه بأيدينا نشارك في اللعبة التي اخترعها أحد ما لنا.
على بنيامين نتنياهو ان يذهب الى بيته. والساحة السياسية في اسرائيل يمكنها وينبغي لها أن توقف هذا الرجل الذي ليست جودة اعتباراته كزعيم للدولة واضحة بما يكفي وشكل سلوكه يعرض للخطر النسيج الداخلي الهش والحساس للمجتمع الشاب الناشيء هنا. ولهذا الغرض يجب أن يتعاون السياسيون والنواب من عدة معسكرات، اناس يفهمون الخطر الكبير الذي ينطوي عليه استمرار حكمه.
ثمة الكثير مما يقال عن سنوات حكم نتنياهو وعن الفراغ الكبير، القيادي والفكري الذي يميز سلوك كنيست اسرائيل كلها دون فرق بين الاحزاب. ولكن في هذه الساعة يجب الحرص اولا عن وقف الشقاق الداخلي، ليس لاعتبارات فكرية، بل اساسا لان هذا يخدم اليوم ثقافة سلطوية محظور التسليم بها. فليس كل شيء تهكميا. عندنا مجتمع ينبغي لهذه القيادة الوطنية أن تخدمه. ولهذا الغرض فمن المهم لاكبر عدد ممكن من الناس، واكبر عدد ممكن من الاحزاب ان يخرجوا عن الصف ويقولوا: حتى هنا. قبل كل شيء نعيد قواعد اللعب الى الطاولة، وبعدها نواصل الجدال.
أقام بنيامين نتنياهو حكمه على طريقة «فرق تسد» قديمة السنين. وتستند قوته الى قدرته على تشخيص مراكز الانشقاق الداخلية، وتعظيمها، واستخدامها لتعزيز مكانته الشخصية. وشكل تشديد الشرخ الارضية الخصبة التي اقيمت عليها كل حكوماته. لقد استنفدت هذه الاستراتيجية نفسها في الخطوة الاخيرة، لانها كانت مكشوفة جدا. لقد ذهب بوغي يعلون الى بيته لانه كف عن خدمة المصالح التي لا يعرفها سوى رئيس الوزراء، وفهم معظم الجمهور ذلك.
لقد تعاونت الساحة السياسية في اسرائيل بشكل نشط مع هذه الاستراتيجية، ولا سيما بسبب سوء فهم الثمن الباهظ الذي يدفعه كل المجتمع على ثقافة سلطوية تقوم على اساس التمزيق وتشديد الانشقاق الداخلي. من فهم واستوعب هذا هو الوزير المستقيل آفي غباي، الذي يستحق التصفيق على شجاعته والتزامه الوطني والمدني.
ينبغي لوقف ثقافة التمزيق أن يكون الهدف المركزي لكل من يسعون الى وقف التدهور المستمر في الساحة السياسية في اسرائيل. ومعنى الامر هو التوقف عن التعاون مع خطاب «الخونة» على انواعه والدخول في خطاب وطني ومدني، موضوعي قدر الامكان، هدفه المركزي هو صد سياقات الهدم الداخلي التي اعتدنا عليها لزمن طويل لدرجة اننا لم ننتبه بانه بأيدينا نشارك في اللعبة التي اخترعها أحد ما لنا.
على بنيامين نتنياهو ان يذهب الى بيته. والساحة السياسية في اسرائيل يمكنها وينبغي لها أن توقف هذا الرجل الذي ليست جودة اعتباراته كزعيم للدولة واضحة بما يكفي وشكل سلوكه يعرض للخطر النسيج الداخلي الهش والحساس للمجتمع الشاب الناشيء هنا. ولهذا الغرض يجب أن يتعاون السياسيون والنواب من عدة معسكرات، اناس يفهمون الخطر الكبير الذي ينطوي عليه استمرار حكمه.
ثمة الكثير مما يقال عن سنوات حكم نتنياهو وعن الفراغ الكبير، القيادي والفكري الذي يميز سلوك كنيست اسرائيل كلها دون فرق بين الاحزاب. ولكن في هذه الساعة يجب الحرص اولا عن وقف الشقاق الداخلي، ليس لاعتبارات فكرية، بل اساسا لان هذا يخدم اليوم ثقافة سلطوية محظور التسليم بها. فليس كل شيء تهكميا. عندنا مجتمع ينبغي لهذه القيادة الوطنية أن تخدمه. ولهذا الغرض فمن المهم لاكبر عدد ممكن من الناس، واكبر عدد ممكن من الاحزاب ان يخرجوا عن الصف ويقولوا: حتى هنا. قبل كل شيء نعيد قواعد اللعب الى الطاولة، وبعدها نواصل الجدال.