بالصور : "الوضع بدو تغيير حتى لو زعل الكبير"

IMG_5988
حجم الخط

"حنين" , فتاة غزاوية أصيبت أثناء الحرب على قطاع غزة بعدة شظايا في قدميها مما أدي لجلوسها على كرسي متحرك , وعلاجها يتطلب السفر بالخارج , ولكن إغلاق المعابر يحول دون ذلك .

بادرت وسائل الاعلام لتنقل حالتها للعالم أجمع , علها تجد ضميراً حي ينقذها قبل فوات الأوان , ولكن لا أحد يستجيب لها ولمعاناتها ,

"حنين" تعيش في أحدى المدارس بعد هدم منزلها من قبل طائرات الاحتلال , والدها الذي لا يجد طريقة لعلاج أبنته أو حتى قوت يومه , يصرخ .. يبكي .. يصمت .. صمت الضعيف الغاضب على كل أحوال القطاع ومسؤوليه .

تمر الأيام تلو الشهور ولا أحد يستجيب , يأتي إليها المتضامنين والساسة المحليين والدوليين يلتقطون معها الصور التذكارية والتي تعود بمنفعة لمصالحهم الشخصية .

قصة الفتاة حنين , وأن جسدتها مسرحية "القفص" .. فهي بالواقع ليست مسرحية بل قصة المئات ولربما أكثر معاناة وبأس وحزن وألم .

مسرحية "القفص" ألفها المخرج " علي أبو ياسين" من قلب واقع قطاع غزة , لينقل رسالة المعاناة التي يعيشها مواطني غزة للعالم أجمع , وما فعلته الحروب في أهلها وفتياتها .

مسرحية أثرت في جميع الحضور , خاصة وأنها تمس واقعهم الذي يتعايشونه , وحالات تمر عليهم يومياً .

وكان من ضمن أكثر النصوص تصفيق من قبل الجمهور " الوضع بدو تغيير حتى لو زعل الكبير " , كأن هذه الجملة كانت مدفونة بداخل كل جميع الحضور .

وتخللت المسرحية فقرات موسيقية بطريقة فكاهية مبكية .

وفي حديث خاص لوكالة خبر مع أحد ممثلين المسرحية , "محمود عفانة" قال , "كنا نريد أن نوصل حالة الناس الاجتماعية والاقتصادية في الحرب الأخيرة على غزة , وهي تتحدث عن مناشدة الفتاة حنين لجميع العالم لحل مشكلتها , وقصص كثيرة , وينقل الصحفي معاناتها ولكن لا أحد يلقي اهتمام , هذه هي رسالتنا ولا نريد شيء سوى أن ينظر العالم لما يحدث لاهلنا في غزة "