صرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، أن حركته لا تتعامل مع الأطراف في المنطقة نسبة إلى مذهبهم أو توجهاتهم العرقية، مضيفاً أنها تتعامل مع كافة الأطراف وفقاً لمصلحة الشعب الفلسطيني.
وأضاف أبو مرزوق خلال مقابلة مع “الأناضول” التركي، أن حركته تطمح إلى وجود علاقات طبيعية مع إيران، تمنع أي خلاف بين الفلسطينيين وكافة الدول العربية بما فيها مصر.
وتابع، أن حركته تضع ثقلها لإزالة أي خلاف بين الفلسطينيين وأي دولة عربية، مستطرداً أنه حين الحديث عن مصر وغزة؛ فهذا من باب أولى، كون مصر المنفذ الوحيد للقطاع، من خلال معبر رفح البري.
وأشار أبو مرزوق، إلى وجود جهود في هذا الصدد، معرباً عن أمله في أن يعود معبر رفح إلى حالته الطبيعية الأولى، وأن يبقى مفتوحاً لسكان قطاع غزة باستمرار.
وعن العلاقات بين حركة حماس وطهران، قال "أبو مرزوق": "إيران إحدى دول العالم الإسلامي، ولنا تاريخ في العلاقة معها، ونسعى لأن تكون العلاقات معها طبيعية، بمعزلٍ عن كافة القضايا البينية بين الدول بعضها وبعض".
وبخصوص المصالحة الفلسطينية بين حركتي "حماس" و"فتح"، قال أبو مرزوق: " إن عدة لقاءات تعقد في الدوحة، حول موضوع المصالحة، وتمت بلورة ورقة تفاهمات لتطبيق ما تم الاتفاق عليه، وتحديد الآليات، وأعتقد أننا قطعنا مشواراً كبيراً جداً في هذا الأمر، وبقي القليل من القضايا العالقة، وسيتم تجاوزها والاتفاق حولها".
وكانت العاصمة القطرية احتضنت، في مارس/ آذار الماضي، لقاءين بين "فتح" و"حماس"، لبحث آليات تنفيذ المصالحة، ومعالجة العراقيل التي وقفت في طريق تحقيق ذلك.
وحول المباحثات التي تجري بين الجانبين التركي والإسرائيلي لتطبيع العلاقات التي توترت بعد العدوان الإسرائيلي على سفينة “مرمرة” عام 2010، لفت أبو مرزوق إلى أن أحد الملفات المطروحة على جدول هذه المباحثات، هو رفع الحصار عن قطاع غزة، معرباً عن أمله في أن تكون مخرجات المباحثات لصالح الشعب الفلسطيني.
ويشار إلى أن إسرائيل تفرض حصاراً على قطاع غزة يضرب كافة مناحي الحياة بالقطاع، منذ فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006.
كما أن مصر تغلق معبر رفح على حدودها مع القطاع بشكل شبه كامل، منذ يوليو/ تموز 2013، لدواع تصفها بـ "الأمنية"، وتفتحه على فترات متباعدة لسفر بعض الحالات الإنسانية.