نجحت  طالبات الصف العاشر بمدرسة شفا عمرو الثانوية للبنات بمديرية تعليم رفح من إجراء بحث علمي تطبيقي  حول “تدوير النفايات المدرسية” وهو من البحوث التي تركز على البيئة والمحافظة عليها.

و عُرض البحث ضمن 19 بحث علمي نوعي خلال المؤتمر العلمي الطلابي الأول الذي نفذته وزارة التربية والتعليم العالي  في ختام مشروع نشر ثقافة البحث العلمي الذي طبقته الوزارة في مدارس قطاع غزة خلال العام الدراسي الحالي

و اتبعت الطالبات خطوات البحث العلمي الدقيقة في معرفة  كمية ونوعية النفايات التي تخرج من المدرسة، وهي النفايات العضوية و بقايا الطعام، والنفايات البلاستيكية والزجاج، والورق والمعادن.

وبعد إجراء البحث والحصول على أرقام تفصيلية حول كميات نفايات المدرسة  وإصدار النتائج والتوصيات تم تطبيق التوصيات التي من أبرزها تنفيذ مشروع لتدوير النفايات بشكل متكامل في المدرسة.

 

و قامت الطالبات بفرز النفايات العضوية واستخدامها في مشروع لإنتاج الغاز الحيوي، كما تم استثمار النفايات الورقية في مجالين هما مجال مشروع زراعة الفطر و مجال توريدها للسكان لاستخدامها في الطهي بدلاً من الغاز، و تم استثمار النفايات البلاستيكية في مشاريع مدرسية، أما النفايات الزجاجية والمعدنية فتم العمل على بيعها.

و شارك في البحث الطالبات منى خضر،ميس قشطة، نهلة جودة، وهبة وهدى الجزار تحت إشراف المعلمة بثينة جبر ومديرة المدرسة غادة أبو مر.

المنهج الوصفي التجريبي

 

تقول الطالبة ميس قشطة:” لقد استفدنا كثيراً من مشروع نشر ثقافة البحث العلمي الذي أطلقة الوزارة في المدارس، و كان لنا المشاركة في هذا المشروع من خلال تنفيذ بحث علمي تطبيقي حول النفايات المدرسية، وهو تدوير النفايات.

وتضيف:” اخترنا هذا العنوان ليفيد المدرسة وأهميته للمجتمع كما أنه يرسخ لدى الطالبات  التوعية بأهمية النظافة والمحافظة على البيئة.

من جهتها توضح الطالبة نهلة جودة أنه تم إجراء البحث في الفصل الدراسي الثاني باستخدام المنهج الوصفي التجريبي ، حيث جمعنا المعلومات حول نفايات المدرسة وبعد الانتهاء من الدراسة ونتائجها وتوصياتها تم عمل زيارات ميدانية لعدة جهات وذلك لبلورة مشروع تدوير النفايات في المدرسة وهو من أبرز توصيات الدراسة، حيث زرنا بلدية رفح و مقر جمعية أصدقاء البيئة الفلسطينية، وزيارة مصنع فرز النفايات الصلبة ، ومقر وزارة الزراعة.

الطالبة هدى الجزار تبين أنها مع زميلاتها تعلّمن من خلال مشروع الوزارة أهمية العمل على تطبيق البحوث ونتائجها والاستفادة منها لذلك كان هدفنا تطبيق توصيات بحثنا و التي أبرزها مشروع تدوير النفايات المدرسية.

 

وتشير الطالبة الجزار أنه بعد الحصول على المعلومات والاطلاع على مراجع من الكتب والدراسات المحلية والأجنبية والاستفادة من الزيارات قام فريق البث بالتنفيذ الفعلي للمشروع من خلال عدة خطوات أبرزها التواصل مع إدارة المدرسة والمعلمات ومديرية رفح والوزارة  للتنفيذ الجيد للمشروع، كما تمت  توعية طالبات المدرسة بالمشروع، ثم تمت عملية الفرز والاستفادة من النفايات حسب أنواعها في عدة مجالات مثل الغاز الحيوي وزراعة الفطر والمشاريع المدرسية وغير ذلك

 

وبعد تطبيق المشروع والبحث دعت الطالبات إلى تعميم التجربة على مدارس القطاع، كما دعت لإنشاء مكبات نفايات آمنة ومشاريع للتدوير  في مجال الطاقة والأسمدة وغير ذلك

 

بحوث البيئة

 

المعلمة المشرفة على المشروع بثينة جبر تؤكد أن الطالبات كان لديهن حرص كبير على إجراء البحث بكل دقة ، لذلك كانت النتائج دقيقة وهذا أدى لنجاح تنفيذ مشروع التدوير النفايات الذي بني على النتائج المعروضة، موضحة أن المدرسة بشكل عام استفادت من هذا المشروع النوعي.

 

من جهته يوضح د. خالد النويري  رئيس مجلس البحث العلمي بالوزارة أن هذا البحث من البحوث النوعية لأنه تطرق لمسالة الحفاظ على البيئة ويشير إلى أن  الوزارة تفتخر بكل البحوث المقدمة وستسعى إلى تطوير مشروع البحث العلمي في المدارس خلال العام القادم.