مقتل 147 طالبا في هجوم لحركة الشباب على جامعة في كينيا

حجم الخط

ارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي شنه مسلحو حركة الشباب الصومالية على إحدى الجامعات الواقعة شمال شرقي كينيا إلى 147 قتيلا، بحسب مسؤولين كينين.

وقد انتهت العملية الأمنية لتأمين مباني الحرم الجامعي لجامعة غاريسا واخلاء الطلبة المحتجزين فيها.

وقال وزير الداخلية الكيني جوزيف نكايسيري إن المهاجمين وعددهم أربعة قتلوا بعد أن اقتحمت قوات الأمن البناية التي كان يحتجزون داخلها رهائن لأكثر من 12 ساعة.

وكانت قوات الأمن فرضت حظرا للتجوال في بعض من المدن الكينية أثناء ساعات الليل.

وقال مسؤولون حكوميون إن 79 شخصا على الأقل أصيبوا في الهجوم وتم اخلاء 587 طالبا كانوا محتجزين داخل مباني الجامعة.

ونقل تسعة مصابين حالتهم حرجة عبر الجو للعلاج في مستشفيات العاصمة نيروبي.

العقل المدبر

 

وقد اقتحم مسلحون مقنعون الجامعة صباح الخميس وقاموا باحتجاز رهائن فيها

وقالت الشرطة الكينية إن المسلحين أطلقوا النار على حراس عند مدخل الجامعة في الثانية والنصف صباحا.

وبعدها تدخلت الشرطة وتبادلت إطلاق النار مع المسلحين الذين تسللوا إلى بنايات الجامعة.

وأفادت تقارير بأن المسلحين أمروا عددا من الطلاب بالرقود على الأرض، لكن 27 طالبا تمكنوا من الهرب، والوصول إلى قوات الجيش.

وقالت أستاذة جامعية إن طلبة قصدوا بيتها هاربين من تبادل إطلاق النار.

وسمت الحكومة الكينية محمد كُنو المسؤول الكبير في حركة الشباب بوصفه العقل المدبر للهجوم.

 

 

 وكان كُنو مديرا لمدرسة إسلامية في غاريسا قبل أن يتركها في عام  2007

وقد فتحت الجامعة أبوابها عام 2011، وهي مؤسسة التعليم العالي الوحيدة في المنطقة.

ويدرس فيها نحو 900 طالب، 700 منهم جاءوا من مناطق أخرى.

 

وقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ما وصفه بـ "الهجوم الإرهابي" مضيفا ان الأمم المتحدة جاهزة لمساعدة كينيا "لمنع ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف".

كما عرضت الولايات المتحدة المساعدة على نيروبي في مواجهة هجمات حركة الشباب، مشيرة الى أنها ستواصل العمل مع البلدان الأخرى في المنطقة لدحر هذه الجماعة المتطرفة.

 

ويذكر أن بريطانيا وأستراليا حذرت هذا الأسبوع من هجمات إرهابية محتملة في عدد من مناطق البلاد، منها غاريسا.

وكانت هناك تحذيرات تخص الجامعات بالتحديد.