توصلت الدول الست الكبرى وإيران إلى اتفاق مبدئي بشأن الملف النووي الإيراني بعد مفاوضات طويلة في سويسرا.
وطبقا للاتفاق فإن إيران ستخفض من قدرتها على تخصيب اليورانيوم مقابل الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة عليها.
ووصف الرئيس أوباما الاتفاق بأنه "تفاهم تاريخي" تم التوصل اليه مع إيران.
ومن المستهدف الانتهاء من الاتفاق النهائي الشامل بحلول 30 يونيو/حزيران المقبل.
وأعلنت إيران والاتحاد الأوروبي عن الاتفاق المبدئي بعد ثمانية أيام من المفاوضات في مدينة لوزان السويسرية.
وكانت المفاوضات تدور بين إيران ومجموعة الدول خمسة زائد واحد وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا بالإضافة إلى المانيا في فندق بوريفاج بالاس. وكانت الدول المتفاوضة قد فرضت في السابق 31 مارس/آذار موعدا نهائيا للانتهاء من المفاوضات، لكنها مددت تلك المهلة ليومين.
وتنفي إيران المزاعم الغربية حول رغبتها في امتلاك سلاح نووي. واشتركت في المفاوضات رغبة منها في رفع العقوبات عنها.
ويتضمن الاتفاق المبدئي، طبقا لما أعلنته الولايات المتحدة، النقاط التالية:
- تخفض إيران من عدد أجهزة الطرد المركزي - التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم - بمعدل الثلثين. كما تخفض من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب.
- يتم تخزين اجهزة الطرد المركزي التي ستتوقف عن العمل وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتفتيش عليها.
- تخضع المنشآت النووية الإيرانية لتفتيش منتظم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
- تعيد إيران تصميم مفاعل الماء الثقيل في آراك بحيث يصبح غير قادر على انتاج البلوتونيوم المستخدم لصناعة الاسلحة.
- تقوم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالخفض التدريجي للعقوبات المفروضة على ايران والمتعلقة بملفها النووي. ويمكن إعادة فرض العقوبات مرة أخرى إذا لم تلتزم إيران بتعهداتها.
وقال الرئيس أوباما إنه ستتم مراقبة تنفيذ الاتفاق عن كثب. وأضاف "إذا خالفت إيران الاتفاق فسوف يعرف العالم." كما قال أوباما إن الاتفاق ليس مبنيا على الثقة ولكنه مبني على "تفتيش غير مسبوق."
وقال أوباما إن الاتفاق تحقق بعد "أشهر من الدبلوماسية الجادة والشاقة" كما وصف الاتفاق بالجيد.