قضت المحكمة الإسرائيلية العليا برفض خطة الحكومة التي تقضي بأن يمر الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل على حدود الضفة الغربية في وادي كريمزان بالقرب من بيت لحم.
ومن شأن هذا الجدار، في حال تنفيذه، عزل دير رهبان للروم الكاثوليك عن دير الراهبات والمدرسة المجاورين له.
وانطلقت حملة قانونية واعلامية استمرت لتسع سنوات لمنع مرور الجدار في وادي الكريمزان.
ولفتت الحملة طويلة الأجل انتباه البابا فرانسيز الذي قام العام الماضي بزيارة بيت لحم والفلسطينيين الذين سيفصلهم الجدار عن بساتين الزيتون التي يملكونها في وادي الكريمزان.
وكانت خطط البناء الإسرائيلية تتضمن مصادرة اسرائيل لأراض يملكها فلسطينيون في الوادي.
وتقول إسرائيل إن دير الرهبان يقع في القدس التي تعتبرها عاصمتها أما دير الراهبات والمدرسة فهما داخل الضفة الغربية التي تديرها السلطة الفلسطينية.
وطلبت المحكمة العليا من وزارة الدفاع الإسرائيلية البحث عن مسارات أخرى بديلة للجدار تكون أقل ضررا على الديرين والسكان المحليين.
وكانت إسرائيل قد بدأت في بناء الجدار العازل خلال الانتفاضة الفلسطينية عام 2002.
ويعارض الفلسطينيون بناء الجدار ويصفونه بأنه جدار للفصل العنصري وأنه وسيلة لمصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
وفي عام 2004 اعتبرت محكمة العدل الدولية الجدار غير شرعي لأنه أقيم على أرض فلسطينية محتلة.
ومن المقرر أن يمتد الجدار بطول 700 كيلومتر.