يسعى نجم المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي، إلى إنقاذ سمعته وتعويض إخفاقاته السابقة مع المنتخب، بالفوز ببطولة كوبا أميركا (المئوية)، التي ستنطلق غدًا الجمعة في الولايات المتحدة بمشاركة 16 منتخبًا.
ويتطلع نجم برشلونة، إلى الفوز بلقب البطولة، بعدما خسر مع راقصي التانجو مباراتين نهائيتين في العامين الماضيين، حيث سقط أمام المنتخب الألماني صفر / 1 في نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل، ثم بركلات الترجيح أمام منتخب تشيلي في نهائي كوبا أميركا 2015 بتشيلي.
ويأمل راقصو التانجو، هذه المرة، في ارتداء ثوب البطولة وخلع عباءة الوصيف، إلا أن المهمة صعبة لوجود عدة منتخبات لديها حلم التتويج باللقب مثل البرازيل ومنتخب تشيلي حامل اللقب ونظيريه الكولومبي والأوروجوياني.
ويعاني ميسي، من إصابة بكدمة في الظهر والضلوع تعرض لها خلال مباراة المنتخب الأرجنتيني الودية أمام هندوراس الأسبوع الماضي.
واضطر ميسي إلى مغادرة معسكر التانجو لأيام قليلة من أجل السفر إلى إسبانيا، حيث مثل أمام المحكمة في قضية تهربه الضريبي.
وينتظر عودة اللاعب إلى معسكر الفريق غدًا الجمعة، لكن لم يتضح موعد تعافيه من الإصابة وقدرته على المشاركة في مباريات البطولة بخلاف تأثير المحاكمة على استعداده الذهني والمعنوي للبطولة.
وتضم معظم منتخبات البطولة نجومًا بارزين مثل الأوروجوياني لويس سواريز، والكولومبي خيمس رودريجيز، والتشيلي أرتورو فيدال.
ولم يسبق لكل من الأسطورتين البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييجو مارادونا، اللذين يعتبران أفضل نجمين في تاريخ الساحرة المستديرة، التتويج بلقب كوبا أميركا رغم نجاح كل منهما في الفوز بكأس العالم.
وقال مهاجن التانجو هيجوين، إن البطولة فرصة جديدة يجب استغلالها بأفضل شكل ممكن، منوهًا إلى وجود ضغوط هائلة عليهم وأن المنتخب بحاجة ماسة إلى الفوز باللقب.
وتعاني جميع منتخبات أمريكا الجنوبية من المشاكل حاليًا للدرجة التي لم يعد أي منها مرشح بقوة للتتويج باللقب.
وما زالت معاناة المنتخب البرازيلي مستمرة منذ هزيمته الثقيلة والقاسية 1 / 7 أمام نظيره الألماني في المربع الذهبي لكأس العالم 2014، كما فشل المنتخب في اجتياز دور الثمانية في كوبا أميركا العام الماضي، بجانب الفوز فقط في مبارتين من أصل 6 مباريات خاضها حتى الآن في تصفيات كأس العالم 2018.
ويزداد وضع البرازيل سوءا، بغيار نجمه نيمار دا سيلفا، الذي اختار المشاركة مع منتخب بلاده في دورة الألعاب الأولمبية القادمة، بعدما أصر برشلونة على عدم مشاركة اللاعب في البطولتين سويًا خشية تأثير هذا سلبيا عليه لعدم حصوله على راحة بين الموسمين الماضي والمقبل.
ويفتقد السامبا أيضًا جهود لاعبيه المخضرمين ديفيد لويز ومارسيلو وتياجو سيلفا، وكذلك كاكا الذي تعرض لإصابة مؤخرًا.
وبالنسبة لمنتخب أوروجواي، الذي يتصدر حاليًا جدول تصفيات الكونميبول، المؤهلة لكأس العالم 2018، سيبدأ فعاليات كوبا أميركا دون نجمه لويس سواريز بسبب الإصابة، إلا أنه يمتلك الكثير من الخبرة التي ساعدته في العامين الماضيين على تعويض غياب سواريز خلال فترة إيقافه بسبب واقعة عض المدافع الإيطالي جورجيو كيليني خلال مباراة المنتخبين بالدور الأول للمونديال البرازيلي.
ويمر منتخب تشيلي، حاليًا بمرحلة من اهتزاز المستوى، فلم يحقق سوى فوز وحيدًا هذا العام، وقدم أداء باهت أمام فنزويلا في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا.
وما زال المنتخب الكولومبي يعاني منذ الأداء الرائع الذي قدمه في المونديال البرازيلي عندما بلغ دور الثمانية للبطولة.
وفي ظل هذه الظروف، يمتلك المنتخبان الأمريكي والمكسيكي الفرصة لتفجير المفاجأة في مواجهة المنتخبات العملاقة من الكونميبول.
وتنطلق فعاليات البطولة غدًا بالمباراة الافتتاحية بين المنتخبين الأمريكي والكولومبي ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم معهما منتخبي كوستاريكا وباراجواي اللذين يلتقيان بعد غد السبت، كما يشهد يوم السبت مباراتي المجموعة الثانية حيث يلتقي المنتخب البرازيلي نظيره الإكوادوري وتلعب هايتي مع بيرو.
وتضم المجموعة الثالثة منتخبات المكسيك وأوروجواي وجامايكا وفنزويلا فيما تضم المجموعة الرابعة منتخبات الأرجنتين وتشيلي وبنما وبوليفيا.
ويستهل المنتخب الأرجنتيني مسيرته في البطولة بلقاء نظيره التشيلي يوم الإثنين المقبل في مواجهة مكررة لنهائي النسخة الماضية من كوبا أميركا.