أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي تمرينا عسكريا خاصا في منطقة الجليل شمال فلسطين المحتلة عام 1948.
وذكر موقع "المصدر" الإسرائيلي الخميس أنه ظهر خلال التمرين قسم من جنوده بالزي العسكري لحزب الله مدججين بأسلحة كانت تابعة للحزب.
وأوضح أن قوات المشاة بجيش الاحتلال أجرت التمرين، حيث حول الجيش وحدة تابعة للواء "ناحال" إلى قوة مشابه تمامًا لحزب الله إذ لبس الجنود زي حزب الله، ورفعوا أعلامه من على سطوح "مقراته" وحتى أنهم زوّدوا بأسلحة كانت بحوزته في السابق وسيطر عليها الجيش الإسرائيلي.
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن الجيش اختار قرية "كفر سميع" ذات الأغلبية الدرزية في الجليل الأعلى لتكون النموذج الأقرب لقرية شيعية في جنوب لبنان حيث من المحتمل أن يتمركز مقاتلو حزب الله.
ونقل عن ضابط إسرائيلي كبير أشرف على التمرين الخاص قوله إن "القرية الدرزية بمبانيها وأزقتها الضيقة وجوها القروي أقرب ما يكون إلى قرى جنوب لبنان".
وأضاف أن "الجيش رتّب لهذا التمرين بناء على معلومات استخباراتية تراكمت لديه عن حزب الله".
وأجرى الكيان الإسرائيلي قبل أيام مناورة استمرت أسبوعا كاملا شملت كافة أنحاء الكيان تم خلالها محاكاة تعرض المدن والبلدات والمستوطنات لقصف صاروخي كثيف من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وتنظيم حزب الله اللبناني.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كان قد عرض بعيد حرب لبنان الثانية عام 2006 صورا لصواريخ وأسلحة ومعدات قتالية لتنظيم حزب الله قال إنه سيطر عليها خلال توغل قواته في مناطق جنوب لبنان.
وكشف الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال أكثر من مناسبة على مدار السنوات الماضية عن قدرات يمتلكها الحزب قال إنه سيستخدمها في أي حرب مقبلة مع الكيان الإسرائيلي.
وذكر نصر الله في لقاء قبل أشهر أن "المقاومة (حزب الله) تمكنت من خلال إنجازاتها من إيجاد قناعة لدى إسرائيل بأن كلفة أي حرب باهظة".
وأوضح نصر الله أن الإسرائيليين يعرفون أن المقاومة تملك صواريخ فعالة يمكنها أن تصل إلى أي نقطة في فلسطين المحتلة، مؤكداً على أن "تل أبيب تعرف أن كلفة الحرب على لبنان كبيرة وباهظة جداً وأكبر من أي جدوى".
وهدد الأمين العام لحزب الله من أن "أي حرب على لبنان سنخوضها بلا سقف ولا حدود ولا خطوط حمراء، ومن حقنا الطبيعي ان نضرب أي هدف في فلسطين المحتلة يمكن ان يردع العدو بما فيها المفاعلات النووية، من حقنا ان نضرب أي هدف إذا اعتدى الإسرائيلي على بلدنا".