بالصور: سوريا تتحدث ... قصص لا تصدق عن الجوع

صورة3
حجم الخط

4 أعوام مرت على الأزمة ولا يزال سكان العديد من المناطق بسوريا يحاولون التكيف مع واقع جديد فرضته الحرب، يتمثل في ندرة المواد الغذائية والأدوية، وفقدان مقومات العيش الطبيعية.

ويعيش قاطنو حي الوعر الواقع ضمن مدينة حمص هذه الفترة أسوأ أيامهم، بسبب النقص الشديد بالمواد الغذائية والطبية والأدوية والمستلزمات اللازمة لعلاج الجرحى في ظل حصار مفروض عليه من جهاته الأربع.

ويكتظ الحي بالسكان حيث يقدر عددهم بأكثر من ربع مليون نسمة  بعد أن كان قاطنوه قبل الحرب لا يتجاوزون 50 ألفا من السكان.

ورغم المساعدات التي تصل إلى الحي، إلا أنها لا تسد رمق السكان الذين زادت أعدادهم بسبب النزوح الداخلي.

ويروي أصحاب الحي قصصا لا تصدق عن الجوع والحرمان على مدى أعوام من العيش تحت الحصار.

ويقول أحد السكان لاحدى الوكالات العربية " في كل صباح يوم أذهب مع أحد أطفالي لنبحث في أكياس القمامة عن بقايا طعام قد تكون أوراق خس أو فتات خبز يمكن أن نسد بعضا من جوعنا".

ويضيف بصوت متأثر "كنت ألقب بـ( أبو علي) ويعرف عني الرجولة والشهامة ومساعدة الآخرين. أما الآن…"وعندها يطلب التوقف عن الكلام.

وتقول إحدى السيدات وفقا لشهادات تنقلها صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من داخل الحي: "لم يذق أطفالي طعم البندورة (الطماطم) والبطاطا  منذ أكثر من عام، علما أنها كانت ذات ثمن بخس جدا قبل الأحداث".

وتضيف "كل ما يهمني حاليا هو الحصول على هذا", مشيرة بيدها إلى كيس من الخبز الجاف إلى جوار طفلتها الصغيرة التي لم تكمل أعوامها العشرة.

ويروي شاهد آخر قصته قائلا "نقتات على الشعير وعلف البقر. وهما  غير متوفرين في الحي بسهورلة"، مردفا: " بعت مصاغ زوجتي من أجل بعض كيلوات من الشعير لا تقدر حتى البهائم على أكله".

ويقول عجوز تجاوز السبعين بأنه فقد نحو أربعين كيلوغراما من وزنه خلال عامين.

ويضيف الرجل الذي كان يملك دكانا لبيع اللحوم "بعد أن كنت قادرا على تعليق شاة يزن وزنها 50 كيلوغراما بمفردي, لم أعد أقوى على حمل أي شيء". 

يذكر أن هنالك ملايين السوريين النازحين واللاجئين، معظمهم يعاني نقص الغذاء والدواء خاصة في المخيمات والمناطق المحاصرة، وسجلت إحصائيات محلية ودولية آلاف الوفيات منهم نتيجة الجوع والمرض.