قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني، إن مسيرة الأعلام التي نظمها المستوطنون في مدينة القدس أمس الأحد، للاحتفال بذكرى انتصارهم على العرب في حرب عام 1967، أكدت على أن القدس ليست عاصمة لدولة الاحتلال، و أن الاحتلال و مستوطنوه إلى زوال.
وأضاف دلياني، أنه لا يوجد دولة في العالم تقوم بتحويل عاصمتها إلى ثكنة عسكرية لكي تتمكن من الاحتفال بها، وأنه لا يوجد في العالم دولة تحتاج إلى هذا العدد من عناصر الجيش من أجل الاحتفال في مكان يفوق عدد عناصر الجيش الذي احتل هذا المكان عسكرياً، مشيراً إلى أن تصريحات نتنياهو في هذه المناسبة تهدف إلى طمأنة مؤيديه على مستقبل الاحتلال، وأن كلماته كانت مهزوزة و خارجة عن الواقع، و أقرب الى كلام طفل وقح يحاول انتزاع دمية غيره على غير وجه حق.
و أشار إلى أن عنوان مسيرة الأعلام هذا العام كانت التطهير العرقي، حيث طالب المشاركون عبر ملصقات تحرض حكومة الاحتلال على ترحيل الفلسطينيين من مدينتهم، و أن المتطرف باروخ مارزيل و أعضاء منظمته المتطرفة كانوا يقوموا بتوزيع هذه الملصقات التي شوهدت على صدور المستوطنين و خاصة الأطفال منهم.
واستنكر دلياني الإجراءات القمعية التي مارستها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المقدسيين قبل وخلال و بعد المسيرة، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال أغلقت المتاجر و أبواب المنازل خاصة في الحي الإسلامي بالبلدة القديمة، بالإضافة لى منعها للناس من التجول، واعتقال ناشطين فلسطينيين ومن ضمنهم القيادي الفتحاوي ناصر قوس.
و أشاد دلياني بالتجمعات الفلسطينية التي رفعت العلم الوطني الفلسطيني بالرغم من تهديدات المستوطنين و قوات الاحتلال، مؤكداً على أن مدينة القدس ستبقى عربية فلسطينية مهما حاول الاحتلال أن يغير من هذه الحقيقة.
