يخلط بعض المتزوجين بين من له الأولوية بالحياة، شريك الحياة أم الأصدقاء؟ شريك الحياة أم الأهل؟ شريك الحياة أم العمل والبزنس؟ شريك الحياة ام السفر مع الأصدقاء؟
وهذا الخلط والتضارب في كثير من الحالات يوصل الطرف الأخر الذي يعرف بأنه بأخر القائمة يوصله حتما لطلب الطلاق، فمثلا عندما ترى زوجتك أن جميع أسرارك وخروجاتك وسهراتك وسفرياتك كلها لأصدقائك وهي محرومة تماما من كل هذا فهذا يعد خلل في قائمة الأولويات عندك حيث جعلت زوجتك برقم 10 أو 20 أو 100 باهتماماتك.
كذلك عندما يرى زوجك نفسه بأنه في اخر اهتماماتك فكل يومك تقضينه عند أهلك ووالدتك ولا يراك الزوج إلا عند النوم فقط، وقد تبيتين معظم الأسبوع عند أهلك وزوجك وحده بالبيت أنت بذلك جعلتينه بأخر القائمة، وقد يستمر هذا الوضع سنوات.
وقد تكونين مغتربة فتتركي زوجك بالشهور وحيدا كل عام لزيارة أهلك وأصدقائك بحجة أنك من الصعب الاستغناء عنهم فهذه كلها مواقف تشعر شريك الحياة بأنه بأخر قائمة أولوياتك وانك لا تحبينه وإلا لو كنت تحبينه لضحيت بكل شيء من أجله وضحيت أنت من اجلها ، لماذا لا تكون سهراتك وسفراتك مع زوجتك؟ لماذا هي دوما أخر من يعلم؟لماذا أهلك هم الأهم دوما؟
كذلك الزوجة التي تتصرف بالبيت وبحياة الأبناء دون استئذان زوجها ودون مشورته لمجرد أنها تشارك بالنفقة هي زوجة متسلطة تجعل زوجها بأخر القائمة ، وكذلك الزوج الذي لا يرضى على زوجته إلا إذا ارضت أهله رغم اهانتهم لها وضربهم لها زوج يجعل امرأته في أخر القائمة، وكم من زوج طلق أم اولاده ظلما وعدوانا لمجرد أن امه طلبت منه أن يطلقها وهو يظن بطلاقه لها قد حقق بر الوالدين بأعلى درجاته وقد نسى هذا الزوج أو تناسى أنه كما أن للأم حق عليه فللزوجة وأم الأولاد حقوق أيضا ، فلا ينبغي ان يطغى حق على حق . وكذلك الزوجة التي تهتم بإعداد أفخم انواع الطعام فقط عندما تكون العزومة لأهلها أما عندما تكون العزومة لأهل زوجها فلا تبذل مجهودا ولا اهتماما لهم وتستخسر فيهم العزومات وتشتري أرخص اللحوم والدجاج لتطعمهم وتقول في نفسها (بالسم الهاري عليهم)هي زوجة تضع زوجها بأخر أخرالقائمة، وكذلك الزوج الذي عندما يعود من سفره حاملا أرقى العطور والهدايا لأهله ولا يتذكر حماته(ام زوجته) بهدية هو زوج يقصد إهانة زوجته والتأكيد لها أنها دوما بأخر القائمة. وكذلك الزوجة التي تفضل رضا الصديقات بالتحدث والرغي معهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالساعات وزوجها بجوارها لا اهتمام ولا تحدث ولا حوار معه هي زوجة جعلت زوجها بأخر القائمة.
القراء الأعزاء،،،
إن من يضع شريك حياته بأخر القائمة وبأخر أولوياته ستكون ردة الفعل عاجلا أو اجلا من الطرف الأخر المُهمَل أنه سيعامل شريكه بنفس المعاملة وسيجعله هو أيضا بأخر القائمة وساعتها ستقترب ساعة الانفصال وسيصلون حتما للطلاق لأن كل منهما جعل الأخر في أخر أولوياته، وبأخر القائمة ولا يمكن أن يقبل من لقب بشريك حياة أن يكون بأخر القائمة، لأنه لا معنى ساعتها لكلمة شريك حياة ، فشريك الحياة يجب أن يكون له الأولوية سواء كان زوجا أو زوجة وهو ما يؤكده لنا نبينا الأكرم حين قال:
“خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”