اختتم التحالف الأوربي لمناصرة أسرى فلسطين مؤتمره الثالث لمناصرة الأسرى في العاصمة الأوروبية بروكسيل، بتبني مقترح النائب الفلسطيني قيس عبد الكريم، في دعم ترشيح الأسير مروان البرغوثي لجائرة نوبل للسلام، وتشكيل لجنة العمل البرلماني لدعم ومناصرة الأسرى.
وجرى عقد المئتمر بحضور برلماني أوروبي واسع، من أكثر من ثمانية عشرة دولة أوروبية، بالإضافة لمشاركة برلمانية مساندة من أمريكا، وحضور برلمانيين فلسطينيين، ودائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، وحشد واسع من قادة ونشطاء الجاليات الفلسطينية في القارة الأوروبية، وممثلي مؤسسات حقوقية ومختصين في القانون الدولي في أوروبا، وممثلي الهيئات والمؤسسات الفلسطينية.
ووجه المنسق العام للتحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين الدكتور خالد حمد، التحية والتقدير للحضور والمشاركين في المؤتمر، وأشاد بالجهد الذي بذلته سفارة دولة فلسطين والجالية الفلسطينية في بلجيكا لإنجاح أعمال المؤتمر، كما رحب بالوفود البرلمانية القادمة من أكثر من ثمانية عشرة دولة أوروبية وأمريكية، ، وخاصة النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني السيد قيس عبدالكريم أبو ليلى، والوزير عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ومحمود الزبن ممثل دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية،وقدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني، وحلمي الأعرج مدير مركز حريات، وفهد الحج مدير مركز أبو جهاد لشؤون الحركة الأسيرة، وأمين شومان وعصام بكر ومحمد بهنج من اللجنة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، وأخرين من ممثلي مؤسسات وجمعيات حقوقية.
وأكد حمد على إصرار التحالف الأوروبي لمناصرة الأسرى على مواصلة جهوده وعلاقاته من أجل تدويل قضية الأسرى والدفاع عنهم وعن أهاليهم في كافة المحافل الأوروبية والدولية، وختم كلمته بتوجيه التحية والإعتزاز للمناضلة الفلسطينية خالدة جرار النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني والتي نالت حريتها من سجون الإحتلال تزامنا مع انعقاد جلسات المؤتمر.
وقال عضو المجلس الوطني الفلسطيني السيد نادر السقا، في كلمة التحالف الأوروبي لمناصرة الأسرى، إن عقد هذا المؤتمر الثالث جاء للتأكيد على استمرارية التحالف واتساع نشاطاته، مطالباً منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية والمنظمات والأحزاب الوطنية والإسلامية تكثيف جهودها لتدويل قضية الأسرى حتى يتم إجبار دولة الاحتلال الإسرائيلي على الإلتزام بالقوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان والأسرى، ووضع حد لانتهاكاتها بحق الأسرى الفلسطينيين، وإنهاء ملف الإعتقال الإداري التعسفي بحق المناضلين الفلسطينيين.
من جانبه أشاد سفير دولة فلسطين في بلجيكا عبدالرحيم الفرا، بجهود التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين من أجل تدويل قضية الأسرى، مباركاً إنعقاد مؤتمره الثالث في العاصمة الأوروبية الأهم بحضور برلماني واسع، ومؤكدا على ضرورة تضافر كل الجهود من أجل الدفاع عن الأسرى في شتى المحافل الدولية، لما لهذه المبادرات الهامة من تأثير على الرأي العام الأوروبي لصالح قضية شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، وتطرق الفرا في كلمته لتزامن عقد هذا المؤتمر مع الذكرى الثامنة والستين لنكبة فلسطين، والتاسعة والأربعين للنكسة وإحتلال القدس والضفة الغربية وقطاع غزة، الأمر الذي يشير إلى إصرار شعبنا على مواصلة مسيرة نضاله الطويلة من أجل الحرية والعودة والإستقلال وبناء دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
ودعا عيسى قراقع رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الى التدخل وتوفير الحماية لآلاف الاسرى القابعين في السجون في ظل أخطار شديدة تحيط بهم بسبب تنامي الفاشية الاسرائيلية والتطرف الاسرائيلي وظواهر الانتقام تجاه الاسرى من خلال استمرار حملات الاعتقال الواسعة وخاصة اعتقال الاطفال والاعتقال الاداري التعسفي والاهمال الطبي وسياسة التعذيب وغيرها.
وقال النائب في المجلس التشريعي قيس عبدالكريم أبو ليلى في كلمته، إن عملية السلام والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وصلت إلى طريق مسدود، بفعل تعنت اسرائيل وتهربها من إلتزاماتها، حيث سعت من خلال هذه المفاوضات إلى تحييد المجتمع الدولي واستخدام هذه المفاوضات غطاء للاستيطان ومشاريع الاحتلال في تهويد القدس وفرض وقائع جديدة على الأرض، وهو ما يملي على المجتمع الدولي وفي المقدمة منها دول الإتحاد الأوروبي، بأن تكون أكثر إنسجاما وتطبيقا لمبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية التي تنادي بها.
وأشاد أبو ليلى بالجهود التي يبذلها التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين، وحركات التضامن والمقاطعة الدولية وأصدقاء فلسطين الذين يواصلون نضالهم اليومي من أجل فضح جرائم الإحتلال، والدفاع عن قضية شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة.
و قدم النائب أبو ليلى التحية للنائبة خالدة جرار التي عانقت حريتها وخرجت من سجون الإحتلال، كما قدم لمنظمي المؤتمر مقترحاً بتبني ودعم المؤتمر وأعضاءه لا سيما البرلمانيين لحملة ترشيح الأسير القائد الوطني مروان البرغوثي لجائزة نوبل للسلام، حيث لاقى هذا المقترح ترحيبا كبيرا وأبدى كافة النواب الحاضرين تأييدهم لمقترحه ودعم الحملة وتبنيها.
وانتهى المؤتمر بالتأكيد، على دعم حملة ترشيح النائب الأسير مروان البرغوثي لنيل جاهزة نوبل للسلام، تشكيل لجنة العمل البرلماني من برلمانيين ونشطاء ومؤسسات ومنظمات حقوق إنسان لدعم وإسناد الأسرى وتدويل قضيتهم، إطلاق حملة واسعة بإسم " حملة تبني أسير " لدعم صمود الأسرى وأهاليهم ماديا وطبيا وأية مجالات أخرى ضرورية.