الصداع الصباحي خلف الرأس..لا تهملوه

headache-570435-large-jpg-61275368510043056
حجم الخط

على كل شخص يشكو من صداع في المنطقة الخلفية للرأس ويسوء صباحاً، ويتحسن خلال النهار، ويترافق مع الغثيان أو مع التقيؤ أو كليهما، ألا يهمله لأنه قد يكون مؤشراً على الإصابة بارتفاع الضغط داخل القحف.

ويشاهد ارتفاع الضغط داخل القحف في أي مرحلة عمرية حتى عند الأطفال ، لكنه أكثر حدوثاً بعد العقد الخامس، وهو يطاول النساء أكثر من الرجال.

ويحدث ارتفاع الضغط داخل القحف كنتيجة حتمية للعديد من الأمراض العصبية، والإصابات، وبعض العلل الجهازية. وتكمن خطورته في أنه يمكن أن يؤثر مباشرة على تدفق الدم إلى داخل الجمجمة، وبالتالي على التروية الدماغية التي تحمل معها الغذاء والأوكسيجين. ولا غرابة في هذا إذا عرفنا أن القحف هو عبارة عن مكان مغلق غير قابل للتمدد، من هنا فإن أي ارتفاع في الضغط داخل هذا الحيز يمكن أن ينعكس سلباً على محتوياته، أي على المخ، الأمر الذي ينجم عنه اضطرابات في الجملة العصبية المركزية.

في الحال الطبيعية يرواح الضغط داخل الرأس من صفر إلى 15 ميلليمتراً زئبقياً، وهو يزيد أو يقل استجابة لتغيرات عدة، منها ضغط الدم، والسعال، والتنفس. وزيادة الضغط داخل الجمجمة فوق حد 15 ميلليمتراً زئبقياً يمكن أن يشكل تهديداً جدياً للحياة.

من المهم جداً رصد ارتفاع الضغط داخل الجمجمة في شكل مبكر من أجل اتخاذ التدابير اللازمة على وجه السرعة للشفاء منه ومنع المضاعفات. ومن أبرز التدابير وضع المريض في وضعية نصف الاضطجاع ووصف المدرات البولية، وضبط مستوى السوائل والأملاح المعدنية في الجسم. وتعتبر الإصابات الرضية على الرأس، والنزف الدموي داخل القحف، والتهاب السحايا، والجلطات الدماغية، والأورام المخية من أكثر المسببات.