نعم! شاهدنا حلقتين فقط من أغلب المسلسلات التي دخلت المنافسة على الفوز بلقب الأفضل في سباق رمضان 2016، لكن إذا كان معدل الحلقتين مؤشراً كافياً للحكم على المنتجات الموجودة بالسوق الدرامي، فإن النتيجة بالتأكيد ستكون عادلة.
شاهد أيضاً: بالصور: الحلقة الأولى من مسلسل مصطفى شعبان "أبو البنات" تثير انتقادات كبيرة بسبب هذه اللقطات!
وليس من المبكر أن نقول إن مسلسل "أفراح القبة" هو الأبرز هذا الموسم، حيث خطف الأنظار منذ الدقيقة الأولى لعرضه، وهناك ستة أسباب تؤكد هذه النظرية!
1- العمل مأخوذ عن رواية للأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ:
من أفضل من نجيب محفوظ للغوص في خبايا شخوص العمل الفني لتقديم أدق تفاصيل الشخصيات بطريقة تعكس ما يشعرون به بشكل حي وصريح؟ وهذه بالتأكيد نقطة إيجابية لصالح المسلسل مقارنة بأعمالٍ أخرى متهمة بالتقليد والاقتباس.
2- طاقم العمل الاستثنائي:
المسلسل يضم نخبة من نجوم الصف الأول في الدراما التليفزيونية، وهم ليسوا مجرد أسماء لها شعبية فقط، بل لديهم موهبة وخبرة كبيرة في مجال التمثيل، ومن المؤكد أن العمل هو ساحة التنافس بين أبطاله لكي يتمكن كلاً منهم من إبراز قدراته التمثيلية بأفضل شكل.
وعندما يجتمع منى زكي وإياد نصار وصبا مبارك وصابرين وصبري فواز وجمال سليمان في عمل واحد، فالفائز بكل تأكيد هنا هو الجمهور الذي سيستمتع بكل مشهد يشاهده.
طالع أيضاً: صور انتصار تبهر الجميع بإطلالة شبابية غيرت شكلها تماماً في أولى حلقات مسلسل "الخانكة"!
3- الأحداث ساخنة منذ بدايتها:
فكرة المسلسل نفسها لافتة للغاية، وتتطلب تركيزاً من المشاهدين لتتبع الخيوط الدرامية المتداخلة، فضلاً عن بداية المسلسل الصادمة واللغز الذي تبدأ تفاصيله في الظهور مع كل مشهد، فالجميع يريد أن يعرف ماذا حدث لتحية عبده؟ وما هو دور الشخصيات الأخرى في مصيرها القاتم!
4- الأزياء والديكورات الرائعة:
المسلسل يأخذك في رحلة إلى حقبة السبعينيات بكل تفاصيلها الإجتماعية الغنية، وهذا يظهر بشكل أساسي في ماكياج الشخصيات النسائية وملابسها وتصفيفات الشعر، كما يظهر أيضاً في ملابس شخصيات الرجال وتصفيفات شعرهم، كما أن ديكورات المنازل تظهر بها لمسات فترة السبعينيات بشكل يجعلك تشعر بالحنين لتلك الفترة.
قد يعجبك أيضاً: فستان ليلى علوي الأحمر في إعلان "فودافون" يخطف الأنظار من الجميع.. وهذه هي تعليقات الجمهور!
5- تترات المقدمة والنهاية المبتكرة:
المسلسل مميز ومختلف حتى في تترات المقدمة والنهاية التي تعد عنواناً للعمل يظهر مدى جودته وعناية صناعه بالتفاصيل، فالتتر عبارة عن تركيز مبدئي على تفاصيل صغيرة داخل غرفة ثم تبدأ الصورة تتضح شيئاً فشيئاً حتى نكتشف في النهاية أننا أمام خشبة مسرح بديكوراتها المميزة وقبل أن يظهر اسم المخرج محمد ياسين على التترات تنسدل الستائر عن خشبة المسرح، إيذاناً بأن العمل مرتب بطريقة منظمة وصحيحة سيتم عرضها بشكل متتابع حتى نصل للحظة الختام، وهو ما يعكس فكرة أحداث المسلسل نفسها.
6- الموسيقى التصويرية لهشام نزيه:
اختيار الموسيقار المبدع هشام نزيه لتقديم الموسيقى التصويرية للأحداث في صالح المسلسل بكل تأكيد، خاصة أن نزيه أصبح صديق جمهور رمضان على مدى السنوات الماضية بأعمال ناجحة مثل "العهد" و "السبع وصايا".
وفي "أفراح القبة" يقدم نزيه جانباً جديداً من إبداعه الموسيقي، فنجده هنا يركز بشكل أكبر على آلة الكمان في معظم لقطات المسلسل لتهيئة المشاهد للمصير السودوادي لبطلة العمل، وللجانب المؤلم داخل كل شخصية من شخصيات العمل.