والآن، صار معنى دولة فلسطين، أو «الحل بدولتين» هو: داعشستان وأفغانستان، ومن قبل كانت السلطة الفلسطينية هي حماسستان وفتحستان؛ ومن قبل القبل (وزمن الانقسام) كانت الاسطوانة الإسرائيلية هي: دحلانستان وجبريلستان.
من قبل أوسلو، كان الديمغرافي الإسرائيلي، ميرون بنفينستي، قد قال: الاستيطان وصل نقطة اللاعودة.
.. والآن، يقول نتنياهو إن دولة فلسطينية لن تقوم في ولايته (أو ولاياته بالأحرى) وأن ضم الجولان لإسرائيل وصل نقطة اللاعودة بعد نصف قرن من الاحتلال، وكذا مرّ نصف قرن على «تحرير يهودا والسامرة» و»توحيد القدس» في مقابل 19 سنة من إلحاق الضفة الغربية بالمملكة الأردنية الهاشمية، ووصاية مصر على قطاع غزة.
يعني 68 سنة على إقامة دولة إسرائيل، تبرر، بالاحتلال والاستيطان، العودة إلى الوراء قرابة ألفي عام، لكن نصف قرن على الاحتلال يبرر القول إنه وصل نقطة اللاعودة إلى «الحل بدولتين» المطروح في أوسلو، التباساً، والمطروح الدولي منذ العام 2005.
منذ سنوات ما بعد العام 2005، ومن طرح نتنياهو موضوع يهودية الدولة، صار المطروح الدولي هو أن استمرار الاستيطان (لاستمرار الاحتلال) صار يهدد «الحل بدولتين» ويقوده الى الدولة الواحدة.
«الحل بدولتين» يعني السلام، لكن غيابه يؤدي إلى حل الدولة الواحدة، وهذا «يهدد مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية» كما قالت، أخيراً، سوزان رايس، وسبقها في القول مسؤولون أوروبيون وأميركيون، وأيضاً إسرائيليون يرون تعارضاً بين «دولة يهودية» و»دولة ديمقراطية».
في رأي مستشارة الأمن القومي أن إسرائيل يمكن أن تكون ديمقراطية مع خُمس رعاياها من الفلسطينيين، لكن لا يمكن ذلك ضم الضفة بملايينها الفلسطينيين.
ها نحن ندخل العام الخمسين تحت الاحتلال، وأن «الحل الوحيد والممكن هو الحل بدولتين» كما قالت رايس للجنة اليهودية ـ الأميركية، وسبقها الكثيرون في هذا القول، وأن الاستيطان يؤدي إلى «دولة واحدة» لن تكون لا يهودية ولا ديمقراطية، وهذا يهدد «مستقبل إسرائيل» كان في إسرائيل مجلس عسكري لضباط متقاعدين يسمى «مجلس الأمن والسلام» وكان تشكيلة من ضباط «يساريين» يلتقون مع مشروع «الحل بدولتين».
الآن، صار في إسرائيل مجلس تشاوري تحت اسم «قادة من أجل أمن إسرائيل» شكل من جنرالات وضباط كبار ينتمون إلى أحزاب وتيارات سياسية وأيديولوجية مختلفة. المجلس الأول كان يرى الحل السياسي مع سلطة فلسطينية بشروط أمنية إسرائيلية؛ والمجلس الثاني، الذي تشكل بعد حرب «الجرف الصامد» على غزة 2014 يرى أن لا ضرورة لشريك فلسطيني، وأن على إسرائيل أن تبادر إلى انفصال تدريجي عن الفلسطينيين، باستكمال الجدار العازل أولاً، والإعلان عن تجميد الاستيطان شرقي الجدار، وإخراج الأحياء الفلسطينية من «القدس الموحدة»، وقبول مبادرة السلام العربية، وتحسين اقتصاد الضفة الغربية.
بما أن «الأمن» هو الحصان، والحل بدولتين هو العربة، فستكون للجيش سيطرة تامة على الضفة، إلى حين الاتفاق النهائي على قيام دولة فلسطينية.
هذا المشروع، الذي قدمه 200 من كبار الضباط، يدمج بين مبادرة إسرائيلية من طرف واحد، ودولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، ويؤكد أن حدود أمن إسرائيل هي الأغوار، وحدود سيادتها هي الجدار الفاصل.
قوام «الحل بدولتين» هو التفاوض المباشر، أو تحت مشاركة أو مظلة دولية، وقوام مشروع الضباط هو خلق وقائع من طرف واحد بمبادرة إسرائيلية لتحقيق حل الدولتين على مراحل.
القدس
في شهادة الجنرال عوزي نركيس، أحد قادة حرب 1967 واحتلال القدس الشرقية، أنه يمكن «كنس العرب» في القدس خلال 48 ساعة.
لأسباب مختلفة وعديدة، كان المقادسة الفلسطينيون يشكلون 22% من سكان القدس، وصاروا بعد توحيدها وضم أحيائها، يشكلون 38%، وصاروا الآن حسب نائب في «يش عتيد» يشكلون 42%، و»إنقاذ القدس اليهودية» يعني إخراج 200 ألف مقدسي فلسطيني، هذه ديمغرافيا عنصرية من أجل جغرافيا توسعية، لكن الواقع الحالي: القدس عاصمة البلاد والشعبين، لكن صارت رام الله عاصمة المقادسة، بعد أن كانت عاصمة الفلسطينيين.
موسكو
موسكو حليفة إيران وسورية، لكن هذا لا يمنع من توازن مصالح مع إسرائيل، لأسباب أمنية ولمكافحة الارهاب.
واشنطن تعطي لإسرائيل نصف المساعدات العسكرية لدول العالم، لكنها لا تمسك بعصا توازن المصالح من منتصفها بين العرب وإسرائيل.
لون أوراق النقد
تلقى نتنياهو تبرعاً من رجل أعمال فرنسي عام 2001. صارت المسألة هل تلقى التبرع بـ «اليورو» أو «الدولار» أو «الفرنك».
كانوا يقولون عن الفاسد: لون أوراق البنكنوت غير مهم.
من قبل أوسلو، كان الديمغرافي الإسرائيلي، ميرون بنفينستي، قد قال: الاستيطان وصل نقطة اللاعودة.
.. والآن، يقول نتنياهو إن دولة فلسطينية لن تقوم في ولايته (أو ولاياته بالأحرى) وأن ضم الجولان لإسرائيل وصل نقطة اللاعودة بعد نصف قرن من الاحتلال، وكذا مرّ نصف قرن على «تحرير يهودا والسامرة» و»توحيد القدس» في مقابل 19 سنة من إلحاق الضفة الغربية بالمملكة الأردنية الهاشمية، ووصاية مصر على قطاع غزة.
يعني 68 سنة على إقامة دولة إسرائيل، تبرر، بالاحتلال والاستيطان، العودة إلى الوراء قرابة ألفي عام، لكن نصف قرن على الاحتلال يبرر القول إنه وصل نقطة اللاعودة إلى «الحل بدولتين» المطروح في أوسلو، التباساً، والمطروح الدولي منذ العام 2005.
منذ سنوات ما بعد العام 2005، ومن طرح نتنياهو موضوع يهودية الدولة، صار المطروح الدولي هو أن استمرار الاستيطان (لاستمرار الاحتلال) صار يهدد «الحل بدولتين» ويقوده الى الدولة الواحدة.
«الحل بدولتين» يعني السلام، لكن غيابه يؤدي إلى حل الدولة الواحدة، وهذا «يهدد مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية» كما قالت، أخيراً، سوزان رايس، وسبقها في القول مسؤولون أوروبيون وأميركيون، وأيضاً إسرائيليون يرون تعارضاً بين «دولة يهودية» و»دولة ديمقراطية».
في رأي مستشارة الأمن القومي أن إسرائيل يمكن أن تكون ديمقراطية مع خُمس رعاياها من الفلسطينيين، لكن لا يمكن ذلك ضم الضفة بملايينها الفلسطينيين.
ها نحن ندخل العام الخمسين تحت الاحتلال، وأن «الحل الوحيد والممكن هو الحل بدولتين» كما قالت رايس للجنة اليهودية ـ الأميركية، وسبقها الكثيرون في هذا القول، وأن الاستيطان يؤدي إلى «دولة واحدة» لن تكون لا يهودية ولا ديمقراطية، وهذا يهدد «مستقبل إسرائيل» كان في إسرائيل مجلس عسكري لضباط متقاعدين يسمى «مجلس الأمن والسلام» وكان تشكيلة من ضباط «يساريين» يلتقون مع مشروع «الحل بدولتين».
الآن، صار في إسرائيل مجلس تشاوري تحت اسم «قادة من أجل أمن إسرائيل» شكل من جنرالات وضباط كبار ينتمون إلى أحزاب وتيارات سياسية وأيديولوجية مختلفة. المجلس الأول كان يرى الحل السياسي مع سلطة فلسطينية بشروط أمنية إسرائيلية؛ والمجلس الثاني، الذي تشكل بعد حرب «الجرف الصامد» على غزة 2014 يرى أن لا ضرورة لشريك فلسطيني، وأن على إسرائيل أن تبادر إلى انفصال تدريجي عن الفلسطينيين، باستكمال الجدار العازل أولاً، والإعلان عن تجميد الاستيطان شرقي الجدار، وإخراج الأحياء الفلسطينية من «القدس الموحدة»، وقبول مبادرة السلام العربية، وتحسين اقتصاد الضفة الغربية.
بما أن «الأمن» هو الحصان، والحل بدولتين هو العربة، فستكون للجيش سيطرة تامة على الضفة، إلى حين الاتفاق النهائي على قيام دولة فلسطينية.
هذا المشروع، الذي قدمه 200 من كبار الضباط، يدمج بين مبادرة إسرائيلية من طرف واحد، ودولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، ويؤكد أن حدود أمن إسرائيل هي الأغوار، وحدود سيادتها هي الجدار الفاصل.
قوام «الحل بدولتين» هو التفاوض المباشر، أو تحت مشاركة أو مظلة دولية، وقوام مشروع الضباط هو خلق وقائع من طرف واحد بمبادرة إسرائيلية لتحقيق حل الدولتين على مراحل.
القدس
في شهادة الجنرال عوزي نركيس، أحد قادة حرب 1967 واحتلال القدس الشرقية، أنه يمكن «كنس العرب» في القدس خلال 48 ساعة.
لأسباب مختلفة وعديدة، كان المقادسة الفلسطينيون يشكلون 22% من سكان القدس، وصاروا بعد توحيدها وضم أحيائها، يشكلون 38%، وصاروا الآن حسب نائب في «يش عتيد» يشكلون 42%، و»إنقاذ القدس اليهودية» يعني إخراج 200 ألف مقدسي فلسطيني، هذه ديمغرافيا عنصرية من أجل جغرافيا توسعية، لكن الواقع الحالي: القدس عاصمة البلاد والشعبين، لكن صارت رام الله عاصمة المقادسة، بعد أن كانت عاصمة الفلسطينيين.
موسكو
موسكو حليفة إيران وسورية، لكن هذا لا يمنع من توازن مصالح مع إسرائيل، لأسباب أمنية ولمكافحة الارهاب.
واشنطن تعطي لإسرائيل نصف المساعدات العسكرية لدول العالم، لكنها لا تمسك بعصا توازن المصالح من منتصفها بين العرب وإسرائيل.
لون أوراق النقد
تلقى نتنياهو تبرعاً من رجل أعمال فرنسي عام 2001. صارت المسألة هل تلقى التبرع بـ «اليورو» أو «الدولار» أو «الفرنك».
كانوا يقولون عن الفاسد: لون أوراق البنكنوت غير مهم.