هي وحدة عسكرية منتخبة في الجيش الاسرائيلي وخاضعة مباشرة لهيئة الأركان العامة وتصنف مع دائرة المخابرات. هدفها الأساسي والمركزي القيام بتجميع معلومات استخبارية من عمق مواقع البلاد العربية، وفي الوقت ذاته القيام بتدريب أفرادها على كافة أنواع القتال البري، وخاصة ما تسميه اسرائيل "محاربة الإرهاب".
وقد سُمح اليوم بالنشر عن شخصية أحد قتلى عملية تل أبيب التي وقعت مساء أمس، وقتل فيها 4 اسرائيليين، والقتيل عيدو بن آري 41 عاما خدم في الوحدة المختارة التابعة لهيئة اركان الجيش الاسرائيلي "سيرت همتكال" وفقا لما نشرته المواقع العبرية.
تأسست هذه الوحدة في العام 1957 بمبادرة من الرقيب ابراهام ارنان. ودَمجت هذه الوحدة في صفوفها محاربين سابقين في سلاح المخابرات ومُسرّحي الوحدة 101 (الوحدة التي قادها ارئيل شارون ونفذت مجازر مثل مجزرة قبيا عام ١٩٥٤)، ووحدة المظليين. ولم تصادق الحكومة الاسرائيلية أو قيادة الجيش رسميا ونهائيا على هذه الوحدة إلا في نهاية الثمانينات من القرن الماضي، وخاصة في أعقاب انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
أما خطط وفعاليات الوحدة فبقيت طي الكتمان حتى اليوم، إلا ما أُجيز نشره. ورفعت قيادة هذه الوحدة شعار "الجريء هو الذي ينتصر".
وتتمحور نشاطات الوحدة خلال فترات الهدوء في جمع معلومات استخبارية أو القيام بعمليات عسكرية محددة هدفها "مكافحة الإرهاب"، على حد ادعاء اسرائيل.
ونفذت الوحدة بعمليات حربية في عمق المواقع القتالية، كما حصل ويحصل في الأراضي الفلسطينية أو في لبنان (خلال حرب تموز 2006 - عملية بعلبك، حيث تم اختطاف عدد من المواطنين اللبنانيين وحين تبين أنهم ليسوا الهدف المنشود تم تحريرهم وأعلنت قيادة الجيش والحكومة الاسرائيلية عن فشل العملية).
ومن بين الشخصيات العسكرية البارزة الذين قادوا هذه الوحدة وتخرجوا منها: ايهود براك (قائد الوحدة ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش سابقا)، بنيامين نتنياهو (قائد فصيل سابق في الوحدة)، شاؤول موفاز (نائب قائد الوحدة ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش سابقا)، متان فلنائي (نائب قائد الوحدة سابقا)، موشي (بوغي) يعلون (رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الاسرائيلي سابقا) ومن خريجي هذه الوحدة، أيضا، أفي ديختر رئيس جهاز "الشاباك" سابقا، وداني يتوم رئيس "الموساد" سابقا.
ومن ابرز العمليات العسكرية التي قامت بها هذه الوحدة والتي أعلن عنها رسميا فيما بعد:
· الهجوم على جزيرة غرين أثناء حرب الاستنزاف في العام 1969.
· الانقضاض على طائرة "سابينا" المختطفة في مطار اللد في العام 1972.
· اختطاف عدد من ضباط المخابرات السورية العاملين في جنوب لبنان في العام 1972 بهدف المساومة بهم لإطلاق سراح طيارين اسرائيليين في الأسر السوري.
· عملية "ربيع الشباب" (هكذا سمتها قيادة هذه الوحدة) في لبنان في نيسان 1973 والتي قادها ايهود براك وتم خلالها اغتيال قياديين بارزين في منظمة التحرير الفلسطينية وهم الشهداء يوسف النجار وكمال ناصر وكمال عدوان.
عملة "يونتان" أو عملية عنتبة في اوغندا. سميت على اسم يونتان نتنياهو (شقيق بنيامين نتنياهو) قائد الوحدة الذي قادها بهدف إطلاق سراح مختطفي طائرة "اير فرانس" في مطار اوغندا، وقتل خلالها.