يعد الصيام من أعظم العبادات التي بين العبد وربه، لأنه عبادة سرية لا يعلمها إلّا الله، ولذلك فإن الأجر عليها ليس له حد معين؛ إنما الجزاء عليه اختص الله به بنفسه.
في وسط ذلك نجد الكثير من المشاهير منهم من امتنع عن أداء تلك العبادة، ومنهم من ضحى بعملة من أجل رضا ربه، فرفض الكثير من الفنانين أداء أحد المشاهد التي تعتبر بمثابة إعلان إفطارة مثل "القُبلة"، ومنهم من برر ذلك بفتوى مزيفة من أجل تكملة مشاهدة، وأخرون لم يعتروفوا بتلك الفريضة من الأساس كما قالت المخرجة إيناس الدغيدي، بتأكيدها الصيام عادة فرعونية.
أحمد حسام ميدو
شن أحمد سمير، ظهير أيمن الزمالك السابق على أحمد حسام ميدو، مدرب الزمالك السابق، قائلًا: "ميدو كان بيعلق فشله كمدير فني على اللاعبين من خلال حديثه مع الإعلام ومحاولة التأثير على الجمهور".
أضاف سمير: "ميدو كان بيفطر في رمضان ويتناول الشاي والقهوة والسجائر أمام اللاعبين، وهو مش مريض وصحته ما شاء الله".
حسين صدقي
بينما واقعة المخرج عاطف سالم مختلفة نوعًا ما، فأثناء تصوير فيلم "المصري أفندي"، وكان "حسين صدقي" يقود فريق الصائمين بحماس حتى جاء دوره في مشهد به "قُبلة"، للفنانة مديحة يسري حتى صرخ "صدقي"، قائلًا: "مش ممكن"، ورفض تصوير المشهد بشدة.
فلم يجد المخرج عاطف سالم سوى إرسال خطاب مع أحد عاملي الإنتاج إلى جهة دينية مختصة بالإفتاء، وقال: «ورحنا ننتظر وصول الرد ونحن جلوس في البلاتوه.. وغاب الموظف طويلًا، وأخيرًا جاء يحمل الفتوى التي تقول إن القُبلة التمثيلية ليست حرامًا، ووقتها اقتنع "صدقي" وصوّر المشهد.
كمال الشناوي
موقف محرج أيضًا وقع فيه الفنان كمال الشناوي مع الفنانة كاميليا بسبب الصيام في رمضان، فصرّح المخرج صلاح أبو سيف، خلال أحد حوراته الصحفية في أثناء عمله ضمن إخراج فيلم «شارع البهلوان» فطلب من الفنان كمال الشناوي أن يُقبل الفنانة كاميليا، كما يقتضي دوره في الرواية، لكن «الشناوي» رفض، قائلًا: «أنا صايم.. مش ممكن أبوسها».
حاول أبو سيف إقناع "الشناوي"، لكن من جهة أخري عندما علمت "كاميليا" بالأمر رفضت قائلة: "أنا كمان مش هاخليه يبوسني.. هو بيقول لا ليه؟ .. هو يطول؟"، فقال لها "أبو سيف": "يا كاميليا هو صايم، وعشان كده مش عاوز يبوسك، وأنا أقنعته والحكاية انتهت"، فكان ردها: "لا.. ما انتهتش، أنا عندي كرامة، ومش هاخليه يبوسني".
يوسف وهبي
بينما الفنان الكبير يوسف وهبي، فكان يمتنع فقط عن تناول الطعام، في رمضان، لكنه لم يستطع الصوم عن السجائر والقهوة، وكان يوسف بك وهبي حريصًا على أن يتفق مع أحد كبار المقرئين، ليتولى إحياء الشهر بتلاوة آيات الذكر الحكيم في منزله.
وداد حمدي
موقف صعب أيضًا تعرّضت له الفنانة وداد حمدي في أثناء تصويرها فيلم "إيمان"، فكان من المفترض تصوير أحد المشاهد وإذ فجأة، يأتي أحد العاملين بالبلاتوه ومعه دورقًا كبيرًا به ماء ليشرب منه المفطرون، فوقفت «وداد»، وكانت صائمة، لتقول عباراتها في مشهدها، فإذا بها لا تستطيع الحديث نتيجة لجفاف حلقها ولسانها، ووقتها، حاول «بدرخان» إقناعها بالإفطار إلّا أنها رفضت.
تابع "بدرخان"، الذي كان يروي الموقف خلال أحد لقاءاتة الصحفية: "انتهى اليوم دون تصوير المشهد، وقبل استئناف العمل في اليوم التالي، نبهت على جميع المفطرين من طاقم عمل الفيلم بالأكل والشرب والتدخين بعيدًا عن وداد".
إيناس الدغيدي
بينما إيناس الدغيدي فخرجت بعادتها لتثير الجدل، ليس فقط بتصريحاتها الجريئة عن أفلامها؛ بل كانت بشأن الصوم، حيث أكدت في تصريحات سابقة لها، إن الصيام عادة فرعونية وليس له علاقة بالدين.