مع دخول شهر رمضان المبارك، بأجوائه الاجتماعية والإنسانية والروحانية، وطقوسه وعباداته، وعلى رأسها يأتي الصوم وما تحيط به من تفاصيل، وأمام هذه الأجواء تتجدد الحاجة لدى كثيرين من الناس إلى معرفة كل الضوابط الشرعية والفقهية فيما يتصل بعملية الصوم، ومنها كفارة الجماع في نهار رمضان.
هذا الموضوع أثير على موقع "مركز الفتوى http://fatwa.islamweb.net"، حيث طرح احد المشاركين سؤالا حول الأمر وكانت اجابة الموقع الذي يختص في صدار الفتاوي: "الكفارة الواجبة بالجماع في نهار رمضان كفارة واحدة -على الراجح- وهي: عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن عجز عجزاً لا يرجى زواله فإطعام ستين مسكيناً بما يشبعهم من غالب قوت البلد، ويجب ترتيبها على ما ذكر عند جمهور أهل العلم، وذهب المالكية إلى عدم الترتيب وأن الإطعام أفضل".
ماذا عن الزوجة ؟
واختلف العلماء في الزوجة هل عليها الكفارة أم لا؟ والراجح أنه لا كفارة عليها ولو كانت راضية. وإنما عليها القضاء فقط لأن صومها قد فسد بالجماع، وأما إن أكرهها على الجماع فلا كفارة عليها.
وأما مقدار قيمة الإطعام عند العجز عن التكفير بغيره فيرجع فيه إلى قيمة طعام ستين مسكيناً في البلد الذي يعيش فيه صاحب الكفارة، ويمكن الاستعانة بالجمعيات الخيرية أو غيرها لتحديد قيمة الطعام، وأما التبرع بالكفارة للمسجد أو أي عمل خيري آخر فلا يصح، بل لا بد من إيصالها إلى العدد المذكور في نصوص الوحي (ستين مسكيناً).