أعلن وزير العمل مأمون ابو شهلا عن افتتاح فرع لصندوق التشغيل الوطني في قطاع غزة للمساعدة في تخفيف حدة البطالة والفقر ومساعدة الأسر المحتاجة في إيجاد فرص عمل.

وقال ابو شهلا لـ»الأيام»: ان الصندوق حصل على قرض من الحكومة الإيطالية بقيمة عشرين مليون يورو لتشغيل الصندوق، اضافة الى مليون دولار من جهة اخرى.

وأوضح أبو شهلا ان الصندوق سيعمل على منح قروض للأسر الفقيرة والمحتاجة لإقامة مشاريع صغيرة منتجة، لاسيما في الصناعات الغذائية والتربية الحيوانية والزراعة والطاقة الشمسية.

وأكد ابو شهلا ان الآثار الإيجابية للصندوق والمشاريع الذي سينفذها في القطاع ستظهر خلال الأشهر القليلة القادمة، مبيناً ان الصندوق عندما طلب ثلاثة موظفين للمباشرة في عمله تقدم اكثر من الف خريج لملء هذه الوظائف الشاغرة، ما يعكس الحالة الصعبة التي يواجهها الخريجون في القطاع.

وأشار أبو شهلا الذي يترأس مجلس إدارة الصندوق إلى أن الصندوق سيكون مظلة وطنية لكل برامج التشغيل وسيعمل على تنظيم البرامج التشغيلية في القطاع.

وأوضح ابو شهلا ان الصندوق سيشرع بخلق قاعدة بيانات للخريجين والمتعطلين عن العمل استعداداً للبدء بالعمل في مشاريع التشغيل، مضيفاً، إن الصندوق سيعمل على تعزيز المبادرات الناجحة وسيضع شروطاً ومعايير عالية لضمان نجاحها.

وتطرق أبو شهلا إلى أزمة الكهرباء التي تعصف بقطاع غزة، مشيراً الى قيام الحكومة بتشكيل وفد لمناقشة الإسرائيليين حول تقصير المدة الزمنية التي تستغرقها تشغيل الخط 161 والذي سيضاعف كمية الكهرباء الواردة من الجانب الإسرائيلي، أو مد خط غاز لتشغيل محطة التوليد في غزة ورفع قدرتها الإنتاجية الى 200 ميجاواط.

وقال: ان الجانب الإسرائيلي يصر على ان تنفيذ احد الخيارين يحتاج الى اكثر من عامين من العمل بحجة تأهيل الشبكات وغيرها الامر الذي رفضته الحكومة.

واضاف ابو شهلا، ان الحكومة تصر على ان تكون المدة لانجاز احد المهمتين اقل من ذلك لانهاء معاناة المواطنين في القطاع والذين لا يحظون باكثر من ست ساعات من التيار الكهربائي يومياً.

الى ذلك، شدد أبو شهلا على اصرار الحكومة على الحصول على كافة العائدات الضريبية وعدم اقتطاع أي مبلغ منها.
واكد ان الحكومة لن تتهاون في الحصول على كل الحقوق الفلسطينية بهذا الشأن وعدم الرضوخ للابتزاز الاسرائيلي.
وفيما يتعلق باموال اعادة الاعمار التي وعدت بها بعض الدول ولاسيما السعودية والكويت، اكد أبو شهلا ان هذه الاموال هي عبارة عن مشاريع سيتم تنفيذها في قطاع غزة لصالح المتضررين متوقعاً ان تصل قريبا.