غادر جنود معسكراتهم في مدن بمحافظة حضرموت، بينما عاود المسلحون الحوثي, والرئيس السابق علي عبدالله صالح الجمعة عمليات القصف العشوائي على أحياء سكنية في مدنية الضالع، فيما شنت طائرات تحالف عاصفة الحزم غارات على مواقع الحوثيين في عدن.
ففي محافظة حضرموت، غادر جنود معسكراتهم في مدن المحافظة تاركين مواقعهم والأسلحة عرضة للنهب والسلب لعناصر تنظيم القاعدة.
وقالت مصادر حكومية إنه بعد سيطرة تنظيم القاعدة على معظم أحياء المدينة والمرافق الحكومية والأمنية والعسكرية، أخلى جنود قوات الأمن الخاصة في مدينة المكلا معسكرهم تاركين أسلحتهم ومواقعهم عرضة للنهب والسلب، مؤكدة أن العشرات من الأهالي دخلوا المقر وقاموا بنهب محتوياته.
كما أخلت قوات الجيش معسكراً ونقاط تفتيش في مدينة الشحر، ثاني أكبر مدن حضرموت، الأمر الذي دفع بالأهالي إلى اقتحام المعسكر ونهب السلاح.
وذكرت مصادر محلية أن عشرات المسلحين من حلف قبائل حضرموت وصلوا إلى المدينة لاستلام مواقع الجيش بعد فرار الجنود، واستحدثوا نقطتين للتفتيش في مداخل المدينة.
وفي مدينة الضالع، أبرز معاقل الحراك الجنوبي، عاودت القوات الموالية لجماعة الحوثيين وعلي عبدالله صالح عمليات القصف العشوائي على أحياء سكنية في المدنية، فيما لا تزال المدينة تشهد اشتباكات بمختلف الأسلحة بين مقاتلين من الحراك والحوثيين.
وقال سكان محليون ان القوات الموالية لصالح والحوثيين قصفوا بالدبابات أحياء الحود والكشاع وزبيد بالإضافة الى استهداف دار الحيد التاريخي.
وأكد السكان أن أضراراً كبيرة لحقت بالمنازل بالإضافة إلى سقوط جرحى في صفوف المدنيين.
وقالت مصادر محلية إن تعزيزات عسكرية تابعة للحوثيين وصلت إلى بلدة قعطبة المجاورة للضالع لتعزيز جبهات القتال في المدينة.