الاحتلال يخصص ميزانيات هائلة من أجل تعزيز الاستيطان في القدس

9998550663
حجم الخط

لم تتوان حكومة الاحتلال الإسرائيلي للحظة عن تخصيص ميزانيات بملايين الدولارات من أجل تنفيذ مخططاتها الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة، في محاولة لتهويدها وفرض سيطرتها الكاملة عليها، وصولًا لحسم المعركة نهائيًا فيها.

وكانت حكومة الاحتلال صادقت الخميس الماضي ،على سلسلة طلبات لدعم الاستيطان في القدس، وفي مقدمتها خطة خماسية تبلغ كلفتها ثمانمائة وخمسين مليون شيكل، كما صادقت لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال على بناء 82 وحدة سكنية في مستوطنة "رمات شلومو" شمال المدينة.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن حكومته تعمل جاهدة على تطوير الاستيطان بالقدس، بما في ذلك تطوير البنى التحتية السياحية والتكنولوجية، مؤكدًا أن القدس ستبقى عاصمة موحدة للإسرائيليين، وستبقى كذلك للأبد.

ومنذ أن احتلت "إسرائيل" مدينة القدس عام 1967، وهي تعمل جاهدة وبشكل حثيث للسيطرة الكاملة عليها وتغيير معالمها بهدف تهويدها وإنهاء الوجود الفلسطيني فيها، وقد استخدمت كافة الوسائل والطرق لتحقيق ذلك، بما فيها تكثيف الاستيطان بداخلها، ما أدى لمضاعفة عدد المستوطنين فيها إلى نحو 2010 آلاف مستوطن.

ويرى رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد بالقدس ناصر الهدمي أن مصادقة حكومة الاحتلال على تخصيص 850 مليون شيكل لدعم الاستيطان في القدس يأتي ضمن مشروع تهويد المدينة بالكامل، باعتباره مشروعًا استراتيجيًا لدى الاحتلال.

ويؤكد الهدمي على أن الاستيطان والتهويد في المدينة لم يتوقف بأي شكل من الأشكال، لأن "إسرائيل" مبينة على هذا الأساس والتوجه، وهذا المشروع يأخذ أولوية قصوى لديها، مشددًا على أن الصراع وصل مرحلة يجب أن يتم حسمها بالمدينة.

و"رغم مرور 49 عامًا على احتلال مدينة القدس، إلا أنها لا تزال مقسمة وغير موحدة، رغم ادعاءات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته".