قلل عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، من فرص التقدم وانجاز اختراق في الجولة القادمة من الحوار المزمع القيام به في الأيام القليلة القادمة في العاصمة القطرية الدوحة.
وأضاف خالد في بيان وصل "وكالة خبر" نسخة عنه، أن ملف ما يسمى بالمصالحة ما زال عالقاً في طريق المصالح الفئوية الضيقة وما زال يدار بنفس الأدوات والمقدمات بانتظار التوصل اللى نتائج مختلفة عن تلك التي اصبحت ماثلة أمام العيان على امتداد سنوات الانقسام المدمر، بدءاً بجولة الحوار في صنعاء عام 2008 وانتهاء بآخر جولة حوار في الدوحة مطلع العام 2016.
وتابع، أن البديل لهذه الحوارات الثنائية العقيمة ، والتي لم تسهم ولو بقدر متواضع في تقريب ساعة الخلاص من هذا الانقسام المدمر ، الذي لا يستفيد منه غير العدو الاسرائيلي ، هو الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية والكف عن مصادرة حق المواطن الفلسطيني في الممارسة الديمقراطية بحجة وجود الانقسام.
ودعا خالد حركتي فتح وحماس إلى الخروج من دوامة الثنائية التي أفسدت الحياة السياسية والدستورية وعطلت تطوير النظام السياسي في السلطة الفلسطينية، خاصة وأن كلا من حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) وحركة المقاومة الاسلامية ( حماس ) تتباريان في تأكيد الاستعداد للذهاب الى الانتخابات العامة دون ان يوضع هذا الاستعداد موضع الاختبار الفعلي .
وطالب القوى والشخصيات الديمقراطية والتقدمية إلى توحيد صفوفها والاتفاق على إطار جبهوي يوحد جهودها ويعزز من ثقلها وقدراتها في الشارع على استنهاض الرأي العام الفلسطيني للتعجيل في الخروج من المأزق بخوض معركة استعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني والدفاع عن حق المواطن الفلسطيني في الممارسة الديمقراطية وعدم رهن هذا الحق بانتظار ما تسفر عنه ما تسمى حوارات المصالحة.
وأشار خالد إلى أن هذا الأمر حق دستوري مكرس في القانون الأساسي للسلطة الوطنية الفلسطينية ولا يخضع لاعتبارات المصالح الفئوية أو اعتبارات الحسابات السياسية الفئوية، والضغط من أجل الذهاب دون تعطيل انتخابات رئاسية بمرشح واحد لهذه القوى والشخصيات وإلى انتخابات تشريعية بقائمة موحدة وخوض هذه الانتخابات بكل جدارة كقوة وطنية وديمقراطية تقدمية ضامنة على أساس التمثيل النسبي الكامل من أجل تحرير النظام السياسي الفلسطيني من الثنائية.
