أكد أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن الأوضاع في مخيم "اليرموك" للاجئين الفلسطينين في سوريا تتدهور أكثر منذ أيام بشكل سريع ودراماتيكي بعد خارطة تحالفات وانقسامات في المجموعات المسلحة التي كانت تسيطر على المخيم.
وفي توصيفه لما يجري داخل "اليرموك" ذكر مجدلاني، اليوم السبت، أن تنظيم "جبهة النصرة" تواطأ على إدخال تنظيم "داعش" إلى المخيم وقدم له كل التسهيلات، وشهد يوم أمس انتقال إلى مرحلة أخرى بانضمام واعلان المبايعة من "النصرة" إلى "داعش".
وقال "لقد حدث انقسام واسع في كتائب "أكناف بيت المقدس" التابعة لحركة حماس، لكن هناك جزء ضئيل لم ينضم إلى تنظيم داعش منهم، والمعارك مازالت قوية في شرق المخيم مع وجود مساندة من بعض المجموعات المسلحة من الفلسطينيين والتنظيمات الفلسطينية الأخرى من داخل المخيم، ورغم ذلك هناك سيطرة شاملة إلى حد كبير من الغرباء على "اليرموك".
وأوضح ان الأوضاع داخل مخيم اليرموك في حالة جديدة ومرحلة جديدة، تدخل ضمن الحسابات الجارية الإقليمية الجديدة، لافتاً الى سيطرة "داعش" على المخيم له ارتباط بالتخطيط إلى معركة جنوب سوريا، فاختيار السيطرة على اليرموك لم يكن بالأمر الصدفة فهو يشكل نقطة ارتكاز والأقرب إلى مركز مدينة "دمشق" بحوالي 7 كيلو متر.
وقال مجدلاني والذي ترأس وفداً من منظمة التحرير إلى سوريا سابقاً لوضع حلاً لأزمة مخيم اليرموك "ان الوضع الجديد وهذا الصراع سيدفع الفلسطينيين ثمنه مجدداً وهم ليسوا طرفاً بكل ما يجري".
وأضاف أن تغيرات التحالفات في اليرموك له صله إلى حد كبير بالتغيرات الإقليمية والتوجهات الجارية في المنطقة، فالمعركة التي جرت قبل أيام في جنوب سوريا بمنطقة "حوران" واستولت عليها التحالفات الجديدة من التنظيمات المتشددة، بجانب معركة مدينة "بصرة" والطريق الرئيسي الدولي، بجانب معركة مدينة إدلب، لها علاقة في التطورات الجارية في اليمن.
تجدر الإشارة إلى ان من تبقى من اللاجئين الفلسطيني في مخيم اليرموك لا يتجاوزوا ما يقارب 15 ألف فلسطيني، وقد نزح الغالبية العظمى من سكان المخيم بسبب الظروف الصعبة التي تعرض لها منذ بداية اللازمة السورية حيث كان يقدر عدد سكانه بـ 137 ألف نسمة.