أعلنت إسرائيل عن نيتها بناء خط دفاعي جديد من نوعه على الحدود مع قطاع غزة، في محاولة نهائية لوضع حد لمشكلة الأنفاق الهجومية التي تحفرها حماس.
وبحسب الخطة التي كشفت عنها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن المشروع الجديد يقضي ببناء جدار إسمنتي بعمق عشرات الأمتار تحت الأرض، وعدة أمتار أخرى فوق الأرض أيضًا.
وقدّرت "أجهزة الأمن" الإسرائيلية أن تكلفة بناء جدار تصل عشرات المليارات من الشواقل، إلّا أن الخطة الجديدة تقدر أن تكلفة بناء مثل هذا الجدار ستصل إلى 2.2 مليار شيكل.
ويدور الحديث حول جدار سيصل طوله نحو 60 كيلومترًا، ويحيط الحدود مع قطاع غزة، وعمليا ستكون هذه المنظومة الدفاعية الثالثة التي تقوم إسرائيل ببنائها على طول الحدود مع قطاع غزة.
وكانت إسرائيل قد شيدت منظومة الدفاع الأولى في سنوات التسعينيات بعد اتفاق أوسلو، فيما قامت ببناء منظومة الدفاع الثانية بعد اتخاذ قرار الانفصال عن قطاع غزة. ولم تمنح المنظومة الأولى والثانية أي أجوبة لتهديد الأنفاق الهجومية من قطاع غزة.
وكان مصدر إسرائيلي كبير قال خلال تصريحات أدلى بها أمام الصحفيين إن المواجهة القادمة مع حركة حماس في قطاع غزة ستكون الأخيرة.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته "إن النزاع في المستقبل أمر لا مفرّ منه، ولكن إسرائيل لن تبادر إليه". وتابع المصدر "حماس تنفق كل أموالها على تسليح نفسها، وليس لمساعدة سكان غزة".
وأشار المصدر إلى أن "إسرائيل ليس لديها الرغبة في السيطرة على قطاع غزة، لكنه أضاف أنها لن تتسامح مع حرب الاستنزاف التي لا نهاية لها من حماس".