يبحث كل الأزواج عن السعادة الزوجية خلال حياتهم ويبذل البعض كل ما أوتي من قوة في سبيل تحقيق ذلك وإحداث التناغم مع شريك الحياة وإبعاد المشاكل الزوجية عن الحياة.
وهناك أسباب عديدة للسعادة الزوجية وأمور إذا ما اتبعها الشخص استمتع بالسعادة الزوجية بصورة دائمة ولكن العلماء كان لهم رأي آخر، حيث أكدوا أن الحمض النووي للشخص يؤثر بصورة أو بأخرى على مقدار السعادة الزوجية.
وقال باحثون أمريكيون: "إن سر السعادة الزوجية يكمن في الحمض النووي «DNA»، وقد اكتشفنا جينا مسؤولا عن التحكم بالسيروتونين الذي يحدد كيف تؤثر العواطف على العلاقات".
وطرحت نتائج بحث العلماء الأمريكيين عدة تساؤلات حول الدور الذي تلعبه الجينات في المشاعر، ومدى تأثيرها مقارنة بالسلوك الاجتماعي المكتسب، كإظهار العواطف والحنان والشفقة والحب.
وقال روبرت ليفينسون، أحد القائمين على الدراسة: "إن الغموض كان يحوم حول ما الذي يجعل أحد الزوجين مركزا على الجو العاطفي في الزواج بينما يكون الآخر غير مهتم؟، كما أن الاكتشافات الجينية الجديدة تشرح كيف تختلف أهمية العواطف باختلاف الأشخاص".
واكتشف الباحثون رابطا بين الرضا في العلاقة ومتغير جيني يعرف باسم «5-HTTLPR»، وقد تبين أن الأشخاص الذين لديهم جينان من «5-HTTLPR» كانوا الأكثر تعاسة في حياتهم الزوجية، حيث كانت المشاعر السلبية مثل الغضب والاحتقار هي السائدة، أو كانوا الأكثر سعادة إذا كانت المشاعر الإيجابية مثل الحب وحس الدعابة هي السائدة.
وأظهرت الدراسة أنه عندما يوجد جين واحد فقط، أو اثنان طويلان، يكون الأشخاص أقل تأثرا بالعواطف في الزواج.
وأوضح الباحثون أن الدراسة لا تعني أن اختلاف هذا الجين لدى الأشخاص يؤدي إلى عدم الانسجام بينهم، ولكن أصحاب الجينات القصيرة أكثر عرضة للمعاناة في علاقة سيئة أو الاستمتاع في علاقة جيدة.
وبعد هذه النتائج التي أظهرتها هذه الدراسة قد يتحجج بعض الأشخاص بها ويقومون بإلقاء اللوم على جيناتهم في سوء سلوكهم أو غلظة معاملتهم لشريك الحياة وشملت الدراسة 150 ثنائيا متزوجا على مدى 20 عاما.