أعلنت الرئاسة الفلسطينية عن اجرائها سلسلة من الاتصالات المكثفة مع عدة أطراف عربية ودولية وإنسانية لإنقاذ مخيم اليرموك من المأساة التي يتعرض لها أهلنا فيه.
وأكدت الرئاسة في بيان لها اليوم السبت ضرورة عدم زج الفلسطينيين بالأحداث الجارية هناك، مشددة على الموقف الوطني الثابت بعدم التدخل بالشؤون الداخلية العربية.
كما ثمنت ما قالت إنه "الجهود التي تبذلها فصائل (منظمة التحرير الفلسطينية) لتخفيف معاناة اللاجئين، وتجنيب المخيم ويلات هذا التدخل السافر من جهات ومجموعات ستؤدي إلى تدمير المخيم وتشريد أبناء شعبنا".
وكانت الرئاسة اكفت بإصدار بيان متأخر مساء الخميس الماضي يؤكد "على الموقف القاضي بعدم التدخل بالشؤون الداخلية العربية"، ومطالبة الجميع بعدم زج الفلسطينيين بالأحداث الجارية هناك.
واقتحم تنظيم "داعش" منذ يومين مخيم اليرموك من جهة حي الحجر الأسود وبلدة يلدا اللذين يسيطر عليهما مقاتلو التنظيم، ودارت اشتباكات عنيفة سقط إثرها ما يقرب من 20 مقاتلاً من قوات المعارضة المسلحة.
واستشهد عدد من أهالي المخيم من المدنيين وأصيب أخرون، جرّاء المواجهات التي اندلعت بين عناصر التنظيم، وجماعات المعارضة السورية في المخيم.
مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الذي يقع جنوب العاصمة دمشق يحاصره الجيش السوري منذ أكثر من عامين، ويسيطر عليه مقاتلون من أبناء المخيم يطلقون على أنفسهم "أكناف المقدس".
وحسب الأمم المتحدة يوجد حاليا داخل المخيم أكثر من 20 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون أوضاعا انسانية صعبة بسبب الحصار ونقص الطعام والدواء.
واليرموك أنشئ عام 1957 على مساحة تقدر بـ 2.11 كم مربع فقط لتوفير الإقامة والمسكن للاجئين الفلسطينيين، وهو من حيث تصنيف الأمم المتحدة لا يعتبر مخيمًا رسميًا، علما أنه يعد أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وحسب إحصائيات فلسطينية استشهد أكثر من ألفي لاجئ فلسطيني في سوريا منذ بدء الثورة فيها قبل خمسة أعوام، وأجبر عشرات آلاف آخرين على النزوح خارج المخيمات وسوريا بفعل ذلك.