أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما السبت أن الدبلوماسية هي الخيار الافضل للتعامل مع طهران في ما يتعلق ببرنامجها النووي، وذلك بعد يومين من اعلان التوصل الى اتفاق اطار بين ايران والدول الكبرى.
وفيما يستعد اوباما للعمل على اقناع المشككين في الاتفاق في بلاده، اكد انه مقتنع بأن المحادثات هي الطريقة الافضل للمضي قدما.
وقال أوباما في خطابه الاسبوعي انه “كرئيس وقائد اعلى للقوات المسلحة، اعتقد وبقوة ان الخيار الدبلوماسي – عبر اتفاق شامل وطويل الامد كهذا – هو بشكل كبير الخيار الافضل”.
واشار اوباما إلى انه يتوقع “جدالا واسعا” حول الاتفاق في الولايات المتحدة، مؤكدا انه سيبقي الكونغرس على بينة من “مضمون الاتفاق”.
ويشكك الجمهوريون بشكل خاص بأي اتفاق مع ايران ويقولون ان الولايات المتحدة تقدم تنازلات كثيرة في المفاوضات النووية.
وبعدما كرر تصريحات القى بها بعد ساعات من الاعلان عن الاتفاق، عاد اوباما وشدد على مسألة الرقابة التي وافقت عليها ايران. وقال “اذا احتالت ايران، فان العالم سيعلم. اذا رأينا شيئا مثيرا للريبة، سنتحقق منه”، مضيفا “اذا هذا الاتفاق لا يعتمد على الثقة، بل على التحقق غير المسبوق”.
وينص الاتفاق الاطار بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين والمانيا) على تخفيض اجهزة الطرد المركزي الايرانية الى الثلث مقابل تعليق العقوبات حتى التحقق من التزامها بتعهداتها.
ويعتبر الاتفاق الاطار اختراقا مهما في ازمة استمرت 12 عاما حول برنامج ايران النووي، ولكن يبقى التوصل الى الاتفاق النهائي الذي يتضمن كافة التفاصيل التقنية بحلول نهاية حزيران/ يونيو المقبل.
وبرغم الاشادة الدولية بالاتفاق الاطار، نددت به اسرائيل ووصفته بـ”الخطير” وطالب رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو باتفاق افضل يتضمن اعتراف ايران بحق اسرائيل بالوجود