رفضت السعودية طلباً تقدمت به الأمم المتحدة من أجل تخصيص ساعتين يوميا كهدنة إنسانية في اليمن يسمح خلالها لعمال الإغاثة الإنسانية بالقيام بعملهم من قبيل إيصال المساعدات الطبية وإسعاف الجرحى وإخلاء المصابين.
ذكرت "رأي اليوم" أن مصادر ديبلوماسية في الأمم المتحدة قالت اليوم السبت إن الرفض السعودي جاء رداً على رفض الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون إصدار بيان يساند عدوانها على اليمن ويعتبرها غير متنافية مع ميثاق الأمم المحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن.
وأضافت ذات المصادر أن ممثلي دول مجلس التعاون في الأمم المتحدة حاولوا المساومة بـ"الساعتين الإنسانيتين" مقابل البيان مضيفة "أن هذا النوع من المساومة يكاد يكون غير مسبوق في الحروب التي شهدتها المنطقة ومن ضمنها العدوان الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق واعتبر في حينها غير قانوني".
وأكدت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن طلبا سعوديا قُدم إلى مجلس الأمن عبر ممثل المجموعة العربية في المجلس من أجل إصدار بيان رسمي داعم للحملة العسكرية على اليمن باعتبارها تهدف إلى إعادة الشرعية ولا تتنافي مع المادة 51 من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، غير أن هذا الطلب جوبه برفض كل الدول الخمس دائمة العضوية رغم مشاركة بعضها كالولايات المتحدة في تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي للعملية.
وهذه هي المرة الثانية في أقل من أسبوع التي تفشل فيها الضغوط السعودية في تحقيق اختراق في دهاليز الأمم المتحدة بعد أن سبق لأمينها العام رفض مطالب ملحة بإعفاء مبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بن عمر وتعيين موفد جديد بديلا له.
حيث أكد الناطق باسم بان كي مون أن بن عمر لا يزال يحظى بثقة الأمين العام المطلقة.