إلى أين وصل "داعش" في مخيم اليرموك ؟؟

image_91093_ar
حجم الخط

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت إن تنظيم "داعش" وجبهة النصرة باتا يسيطران على 90% من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية؛ وذلك في اليوم الرابع لهجومهم على المخيم.

وأوضح المرصد على موقعه الالكتروني أن وجود كتائب "أكناف بيت المقدس" المدافعة عن المخيم انحسر في الجهة الشمالية الشرقية لليرموك.

وأشار إلى أن تقدم قوات "داعش" تزامن مع قصف عنيف وسقوط قذائف، وإطلاق نار من القناصة، ما أسفر عن استشهاد ومصرع تسعة أشخاص بينهم مقاتلين ورجلين أعدمهما التنظيم، وفصل رأسيهما عن جسديهما في المخيم.

وذكر المرصد أن عددًا من عناصر "داعش" قتلوا خلال الاشتباكات مع أكناف بيت المقدس والفصائل الإسلامية.

كما تعرض المخيم لقصف من طيران النظام السوري، وقال ناشطون إن طائرات من نوع "ميغ" تابعة للنظام شنت غارتين جويتين على أهداف داخل المخيم المحاصر منذ أشهر طويلة، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية حتى الآن، وسط حركة نزوح للأهالي إلى مناطق في أطراف المخيم.

وكان تنظيم "داعش" اقتحم الأربعاء الماضي مخيم اليرموك من جهة حي الحجر الأسود وبلدة يلدا اللذين يسيطر عليهما مقاتلو التنظيم، وتدور الاشتباكات بينه وبين "أكناف بيت المقدس" التي تحاول صد تقدمه وإخراجه من المخيم.

ودفعت الأزمة الجديدة في اليرموك وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إلى الإعراب عن القلق البالغ حيال سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين والسوريين في المخيم.

وقالت "أونروا" في بيان لها إن 18 ألف مدني يقطنون المخيم بينهم نحو 3 آلاف و500 طفل، الأمر الذي يجعلهم عرضة للموت والإصابة بجراح والتعرض للصدمة والتشرد.

وطالبت كافة الأطراف باحترام التزاماتها بضمان حماية المدنيين في اليرموك وبالتقيد بهذه الالتزامات وضرورة إنهاء القتال والعودة إلى الظروف التي ستمكن موظفيها من تقديم الدعم والمساعدة للمدنيين في المخيم.

ويسيطر على مخيم اليرموك الذي يحاصره الجيش السوري منذ أكثر من عامين، مقاتلون من أبناء المخيم يطلقون على أنفسهم "أكناف بيت المقدس".