قال الرئيس محمود عباس إن المبادرة العربية هي أثمن وأهم مبادرة للسلام منذ عام 48 حتى اليوم، وإن على الشعب الإسرائيلي أن يفهم ما هي الجائزة التي سيحصل عليها من موافقته على المبادرة العربية، والتي تتلخص باعتراف الدول العربية والإسلامية بإسرائيل.
وأوضح عباس في مقابلة خاصة أجراها تلفزيون العرب وموقع العرب نت من أراضي 48 في مقر الرئاسة برام الله بثت مساء السبت، "لو حلّت قضية فلسطين لما وجدنا الإرهاب والتطرف من حولنا، وهذا الأمر يمكن أن يصل لإسرائيل في كل وقت، نحن لا نوافق على حل الدولة الواحدة فنحن نريد دولتين واحدة لنا وأخرى لإسرائيل، أنا لست معادياً لليهود، وأريد أن التقي بالجميع لأشرح لهم وجهة نظري".
وأكد الرئيس أن إسرائيل هي التي ستستفيد من المبادرة العربية للسلام في حال وافقت عليها. وأضاف "إما أن نعيد النظر في الاتفاقات مع إسرائيل وتكون السلطة صاحبة سلطة، وإما أن نسلم السلطة لإسرائيل، ونقول للشعب الإسرائيلي أيدينا ممدودة للتعايش في دولتين، أرجوا أن لا تقطعوا اليد الممدودة للسلام، لأن البدائل ليست مفيدة لأحد بل مدمرة".
وأكد عباس أنه لا يمكن الاستغناء عن الموقف الأميركي في عملية السلام، مطالباً بتوسيع الوساطة والشراكة في السلام بضم مصر والأردن.
وجدد تأكيده أن يده ممدودة للسلام، ووجه حديثه للإسرائيليين قائلاً: "لا تقطعوا اليد الممدودة اليكم، وإن عدم حل القضية الفلسطينية انتج حركات إرهابية في المنطقة وهي ستصل إلى إسرائيل".
واتهم عباس قادة كبار من حركة حماس بعقد حوارات ولقاءات مع الإسرائيليين، مضيفاً بأن حماس توافق على نظرية إسرائيلية تنص على دولة في غزة مع زيادة أرض في سيناء.
وتطرق عباس إلى إعادة إعمار غزة، وقال: "إن الدول المانحة اشترطت لإعادة اعمار غزة تحويل الأموال والمواد الخام للسلطة، وحماس وافقت على ذلك، ثم تراجعت".
وحول عاصفة الحزم لإعادة الأمن إلى اليمن الشقيق قال سيادته، إنها حظيت بإجماع عربي لحماية الشرعية ونحن لسنا خارج الإجماع، ونتمنى على العرب الالتفات إلينا لأن شرعيتنا تعاني من التفكك".