الخارجية تُحمل حكومة الاحتلال مسؤولية حفرياتها الاستعمارية أسفل مدينة القدس

n00197679-b
حجم الخط

قالت وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، إن الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات حفرياتها الاستعمارية تحت مدينة القدس.

وأضافت الخارجية في بيان لها، أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة تواصل توظيف جميع امكانياتها في حربها الشاملة ضد القدس الشرقية المحتلة والوجود الفلسطيني فيها، بهدف استكمال عمليات تهويدها التعسفية، وفصلها عن محيطها الفلسطيني، ولتحقيق ذلك، تسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها وأجهزتها المختلفة إلى تغيير طابع المدينة وتشويه هويتها العربية الفلسطينية، من خلال عمليات تزوير ضخمة في مسارين فوق الأرض وتحت الأرض. فوق الأرض، عبر بناء مدن استيطانية وشق شبكة طرق ضخمة، والسيطرة بالقوة على عديد المنازل الفلسطينية داخل البلدة القديمة والاحياء العربية في المدينة، وطرد سكانها منها، وهدم منازل الفلسطينيين بالجملة، أما تحت الأرض، فتقوم سلطات الاحتلال بتزوير ما هو في باطن الأرض من حقائق تاريخية تؤكد على عروبة القدس.

وتابعت أن تحقيق ذلك "تواصل دولة الاحتلال منذ عام 1967، حفر شبكة واسعة من الأنفاق والممرات والساحات، واقامة الكنس تحت الأرض، والتلاعب في الاثار التاريخية الموجودة في باطنها، وهذا ما كشف عنه مؤخرا الاعلام العبري، الذي أكد أن عمليات الحفر التي تتم أسفل البلدة القديمة والبلدات الفلسطينية المحيطة بها، تتم بدوافع سياسية لخلق وقائع وحقائق جديدة تتلاءم مع ايديولوجية اليمين المتطرف الحاكم في اسرائيل، فمنذ العام 2007 صعدت اسرائيل من حفرياتها أسفل البلدة القديمة والمسجد الاقصى وبلدة سلوان، وازدادت وتيرة هذه الحفريات وتصاعدت بشكل غير مسبوق منذ وصول اليمين الى الحكم في العام 2009، كما ويترافق ذلك مع الهجمة التهويدية الشرسة التي يتعرض لها الحرم القدسي الشريف، والرامية الى تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانيا".

واستنكرت الوزارة الانتهاكات والجرائم التي يمارسها الاحتلال بحق القدس، محملة حكومة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تداعيات ومخاطر هذه الحفريات، خاصة ما يترتب عليها من تهديد لحياة المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم.

واستهجنت الخارجية" صمت المجتمع الدولي على جرائم الاحتلال في القدس، والتي تشكل خرقا فاضحاً لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية"، مطالبة مجلس الأمن الدولي بسرعة التحرك لوقف هذه الانتهاكات، والزام اسرائيل كقوة احتلال على الانصياع للقوانين والمواثيق الدولية".

ودعت العالمين العربي والاسلامي، إلى عدم التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية في القدس "كأرقام ومعطيات يومية معتادة ومألوفة، ودعتهما الى سرعة التحرك من أجل حماية القدس من التغول الاستيطاني والتهويدي، قبل فوات الآوان".