أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد المجدلاني، أن السلطة الفلسطينية والفصائل كثفت من اتصالاتها من أجل إنهاء وقف إطلاق النار والوضع الكارثي الذي يعيشه مخيم اليرموك في سوريا.
وقال المجدلاني خلال حديثه لاحدى الإذاعات المحلية، أن وفداً من منظمة التحرير سيتوجه خلال 24 الساعة القادمة الي دمشق من أجل اجراءا اتصالات مباشرة مع عدة اطراف من الحكومة السورية وعربية وفصائل فلسطينية من أجل فتح ممر أمن لمخيم اليرموك.
وأضاف، "أننا لم نقف متفرجين" بل كثفنا اتصلاتنا خلال اليومين الماضيين وبذلنا جهود كبيرة من أجل إدخال المساعدات لبعض مناطق المخيم التي استطعنا الوصول إليها وشكلنا ممر أمن ونجحنا بإدخال مواد غذائية و وتقديم حقائب طبيبة للجرحى والمصابين .
وأشار المجدلاني، أن الوضع كارثي وصعب جداً في المخيم ولا توجد كلمة توصف حجم الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الفلسطينييون من قبل التنظيم الارهابي داعش.
وأوضح أن داعش يحاول السيطرة على مخيم اليرموك باعتبارها نقطة هامة على الخارطة العسكرية وتمثل راس الحربة التي يرتكز عليها تنظيم داعش هجماته العسكرية على العاصمة السورية دمشق وربط جنوب سوريا بشمالة بعد نجاحة بالسيطرة على عددة مناطق هامة في الجنوب.
وتابع، أن الوضع بات يختلف عما كان عليه سابقا في العامين السابقين فخارطة القوى لدى التنظيمات الارهابية في سوريا تغيرت والرؤيا الاقليمة تغيرت كذلك ، مضيفاً أن تنظيم داعش ليس المرة الأولى الذي يدخل مخيم اليرموك ويرتكب الجرائم فيها بل سبق له مطلع العام الفائت دخول المخيم وجراء اشتباكات عنيفة.
وشدد المجدلاني، أن ما يجرى بمخيم اليرموك ليس له علاقة بتصفية حسابات اقليمية كما تناقلت بعض وسائل الاعلام، مؤكدا على ضرورة إنهاء ما يجرى بمخيم اليرموك و تحيده وعدم زجه بالمعركة الدائرة بسوريا.