عندما أنصح أحداً من حولي بالتوقف عن تناول منتجات الحليب والألبان والأجبان، أسمع الجواب دائماً أن هذا مستحيل :
" هذا من ضمن تقاليدنا وعاداتنا "
" هذا أحد ملذات الحياة "
" وماذا سنأكل إذن ؟ "
أنا أشارككم قلقكم، ولكن أدعوكم إلى أن تأخذوا بعين الاعتبار المكافآت التي تقدمها الطبيعة لهؤلاء الذين يتجرأون على اتخاذ هذه الخطوة.
1. ستنحفون !
منتجات الحليب عالية السعرات الحرارية. أولئك الذين يخفضون استهلاكهم لمنتجات الحليب يلاحظون أن وزنهم ينخفض.
كلما أكلتم منتجات الحليب اليوم، كلما زاد وزنكم غداً.
إذا كان وزنكم طبيعياً، ستلاحظون بدون شك أن عضلاتكم ستصبح أكثر بروزاً وجسمكم أكثر نشاطاً عندما توقفونها.
2. ستشعرون بالطاقة والنشاط أكثر
شيء لا يصدق أننا نمتلك طاقة ونشاط أكثر عندما نوقف الألبان والأجبان. لكن الكثير يشهدون أنهم أصبحوا قادرين على أن ينجزوا الكثير في يوم واحد.
وهناك تفسير لهذا : يحتوي الحليب على التريبتوفان، وهو ناقل عصبي إذا ترافق مع غذاء غني بالنشويات والبروتينات، أنتج الكثير من النعاس والتثاؤب.
حضروا أنفسكم لأنه عندما يذهب زملاؤكم لتناول القهوة من أجل تجديد نشاطهم، تكونون أنتم تشعرون بالحاجة إلى تصريف الطاقة الزائدة عندكم. لا تترددوا في القيام بتمارين التمطي والرفع والبوش آب... سترون أنكم ستصبحون أكثر إنتاجية بكثير.
3. ستتراجع الحساسية ونوبات الربو
لم يثبت الباحثون بعد العلاقة بين الربو ومنتجات الحليب، لكن هناك شهادات الكثير من المرضى التي تؤكد هذا. أنا أستطيع أن أشهد على هذا أيضاً.
كنت معتاداً على أن أحمل معي سبراي Ventoline أينما ذهبت. لكن منذ توقفت عن تناول منتجات الحليب، استغنيت عنها وأصبح تنفسي أعمق.
قبل هذا، كانت النوبة تتحرك عندي إذا كانت هناك قطة في الجوار أو إذا نفض أحد غطاء السرير. لكنني اليوم أعيش حياتي.
4. سيصبح الهضم عندكم أخف وأسهل بكثير
إيقاف منتجات الحليب نعمة بالنسبة لأمعائكم. يشهد الكثيرون أن مشاكل النفخة والغازات تراجعت عندهم، وأن المرور المعوي أصبح أكثر توازناً.
منتجات الحليب جزء من نظامنا الغذائي ومن تقاليدنا وطفولتنا، ولكن أغلب الناس للأسف لا يستطيعون هضم اللاكتوز الموجود في منتجات الحليب (غالباً بدون أن يعرفوا).
جسمنا لا ينتج الأنزيم الضروري لهضم الحليب (اللاكتوز) إلا خلال مدة الرضاعة (حتى عمر 3 سنوات).
لكن المراهقين والبالغين لا يعودون قادرين على هضم منتجات الحليب.
يصادف أنه خلال مراحل التطور البشري، واصلت شعوب شمال أوروبا إنتاج أنزيم اللاكتاز الذي يسمح لها بهضم الحليب. لكن هذه حالة استثنائية.
من جهة أخرى، وبشكل متناقض، هذه الشعوب هي نفسها الأكثر إصابة بمرضي ترقق العظام والسكري النوع الأول (مرض ذاتي المناعة يبدو أن بروتينات الحليب هي عامل مسبب له ).
من بين شعوب آسيا وأفريقيا، هناك نسبة تصل إلى 80% من الناس لا تستطيع هضم اللاكتوز.
5. بشرتكم ستكون أجمل وأكثر إشراقاً
عندما توقفون منتجات الحليب، ستسمعون كلمات المديح والإعجاب بنعومة بشرتكم.
في الواقع، الحليب هو غذاء عالي السعرات الحرارية، مخصص لتأمين حاجات العجل خلال نموه. فهو يساعد هذا العجل الصغير على زيادة وزنه بمعدل 900 غرام يومياً !!
يحتوي الحليب كميات مهمة من هورمونات النمو ومنها IGF (Insulin-like Growth Factor 1).
المشكلة أن هورمونات النمو هذه تحفز إنتاج الزهم (مادة دهنية يفرزها الجلد). هذا الزيت يسد المسام في بشرتكم ويشجع نمو البكتيريا. ولهذا تظهر بثور حب الشباب.
أثبتت دراسات عديدة أن منتجات الحليب والألبان والأجبان تفاقم مشكلة حب الشباب. إذا كنتم تشكون من حب الشباب، أو تعرفون مراهقاً مصاباً به بشكل قوي، فإن التقليل من استهلاك منتجات الحليب يصنع الفرق.
6. ستصبح رائحتكم أجمل
هذا سيدهش الكثيرين ولكن رائحة جسدكم لها علاقة أيضاً بما تأكلونه.
إذا أوقفتم استهلاك الجبنة، انتظروا أن تسمعوا ملاحظات من نوع أن رائحتكم جميلة (من اللطيف أن نتلقى إطراءً كهذا).
هذا يعني أنكم يمكن أن تستخدموا عطوراً ومزيلات روائح أقل لكي تغطوا رائحتكم الطبيعية.
بكل تأكيد، هذه التحسينات ليست مضمونة لكل الناس. من ناحية أخرى، يمكن أن تكتشفوا أنتم أيضاً فوائد أخرى للتقليل من تناول منتجات الحليب !