أعلن الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي عن استراتيجية وطنية بديلة لتحقيق الحرية، تقوم على تغيير ميزان القوى لصالح شعب فلسطين، وجعل الاحتلال والنظام العنصري الإسرائيلي خاسراً.
وأوضح البرغوثي، خلال مؤتمر صحفي، عقده في مركز وطن للاعلام برام الله، أن الاستراتيجية الوطنية تقوم على خمسة أعمدة بغية تحقيق أهدافها، وأول هذه الأعمدة، المقاومة الشعبية على الأرض، والتي لا تتنافى ولا تتعارض مع أشكال المقاومة المشروعة الأخرى التي يقرها القانون الدولي والإنساني بما فيها المقاومة المسلحة ما دامت تحترم وتلتزم بالقانون الدولي.
والاعتماد على التجارب الناجحة في المقاومة الفلسطينية، كالانتفاضة الأولى، وبمشاركة فئات شعبية واسعة فيها، والتي يرافقها حراك سياسي قوي، وبمشاركة قوية سياسياً وشعبياً.
أما العمود الثاني، وفقاً للبرغوثي، فهو تعزيز حركة التضامن الدولي والمقاطعة وفرض العقوبات وسحب الاستثمارات من "إسرائيل"، فتوازن القوى في أي صراع يمثل نتيجة لتداخل العوامل المحلية والدولية.
أما ثالث أعمدة الاستراتيجية، التي طرحها، فتقوم على دعم الصمود الوطني للشعب الفلسطيني على أرضه، وحماية عنصر النجاح الرئيسي الذي حققه الشعب الفلسطيني، والبقاء في وطنه لتعزيز التوازن الديمغرافي، بما يشمل ذلك من موازنات حكومية للمناطق المهمشة.
أما العامود الرابع للاستراتيجية، فهي تعزيز الوحدة الوطنية وتشكيل قيادة وطنية موحدة، والتي تعني قيادة موحدة جبهوياً يتشارك فيه الجميع بالرأي والقرار، ووجود إطار قيادي يتخذ فيه القرار السياسي والكفاحي بشكل موحد، ويلتزم به الجميع.
في حين قدم. البرغوثي خامس الأعمدة باعتبارها الركيزة الأساسية للاستراتيجية الوطنية، والتي تقوم على تكامل مكونات الشعب الفلسطيني وتوحيد طاقاتها، والذي يعتمد على توحيد فلسطينيي الداخل المحتل، وفلسطينيين الضفة والقدس وغزة، والفلسطينيين في الشتات.
وأكد البرغوثي أن الاستراتيجية الجديدة هي خلاصة لحوارات وطنية لفصائل العمل الوطني، وهي تستند إلى إدراك لطبيعة الواقع، واحتلال الضفة والقدس والقطاع منذ 50 عاماً، وقرب مرور 70 عاماً على النكبة.
