نصف الإسرائيليين يؤمنون أن الانتفاضة الثالثة قادمة

حجم الخط

أظهرت نتائج استطلاع للرأي، ونشره موقع "واللا" العبري، أجراه "مقياس السلام" التابع للمعهد الاسرائيلي للديموقراطية، أن نحو نصف الإسرائيليين يعتقدون أن الانتفاضة الثالثة آتية لا محالة.  ويوضح الاستطلاع ان 53% من اليهود، يؤمنون بإمكانية فرض اتفاق سياسي أمريكي وغربي على اسرائيل، يقوم على اساس مبدأ الدولتين.

أما في الوسط العربي فيوافق 31% مع هذا التقدير، بينما قال 41% من العرب أنهم لا يعرفون الجواب.

وقال 13% فقط من اليهود، أنهم يعتقدون بأن نتنياهو يدعم حل الدولتين، بينما ترتفع النسبة الى 28.7% لدى العرب.

ويعتقد 21.4% من مجموع السكان أن نتنياهو يدعم هذا الحل، لكنهم لا يرونه قابلا للتحقق في المستقبل المنظور. ويدعي 47.5% من الجمهور ان نتنياهو لا يدعم بتاتا هذا الحل.

وعلى خلفية فوز الليكود في الانتخابات وفرص تشكيل حكومة يمين، قال 49% من اليهود ان فرص اندلاع انتفاضة ثالثة عالية جداً، بينما يؤيد ذلك 30% فقط من العرب, وقال 62% من اليهود انهم يؤيدون المفاوضات مع الفلسطينيين للتوصل الى اتفاق، بينما عارض ذلك 30%. مع ذلك لا يؤمن 67.6% من اليهود انه يمكن التوصل الى حل قريب.

وتصل نسبة تأييد المفاوضات في الوسط العربي الى 89%، مقابل 1.6% فقط يعارضونها. ويؤمن 46.4% من العرب انه يمكن التوصل الى اتفاق، بينما ترى نسبة مماثلة ان خطوة كهذه لن تحقق السلام.  وبخصوص نتائج الانتخابات، يعتقد 93% من المصوتين اليهود و75% من المصوتين العرب، انهم كانوا سيصوتون اليوم للحزب نفسه الذين صوتوا له في 17 آذار.

فيما قال كل الذين صوتوا لميرتس ويهدوت هتوراة، تقريباً، أنهم يشعرون بالرضا وكانوا سيصوتون تماماً كما في يوم الانتخابات، يتبين أن 88% من مصوتي "البيت اليهودي" كانوا سيصوتون له ثانية.

وخلافاً للتمسك بتكرار النتائج في صناديق الاقتراع يتضح من الاستطلاع أن نسبة الرضا عن نتائج الانتخابات متوسطة، في أفضل الحالات، حيث قال 51% من اليهود، أنهم يشعرون بالرضا مقابل 46.5% لا يشعرون بالرضا عن النتائج.

أما في الوسط العربي فتنخفض نسبة الرضا عن نتائج الانتخابات الى 24% فقط، بينما لا يشعر بذلك 54% من المصوتين.

وعلى مستوى الأحزاب لا يشعر 92% من مصوتي المعسكر الصهيوني بالرضا عن النتائج، مقابل 85% في يوجد مستقبل. وقال 49% أنهم يفضلون تشكيل حكومة وحدة تضم الليكود والمعسكر الصهيوني، فيما يفضل 32% حكومة تعتمد على احزاب اليمين والمتدينين.

ويتبين على مستوى الاحزاب ان 26% من مصوتي الليكود يؤيدون حكومة وحدة، بينما ترتفع نسبة المعارضة لها بنسبة كبيرة في الاحزاب اليمينية والمتدينة.  وفي مسالة الرضا عن تصريح نتنياهو الذي دعا فيه اليهود الى التصويت والتخويف من تراكض المصوتين العرب الى صناديق الاقتراع، قال 47% انه لا يؤيدون انتقاد رئيس الحكومة على تصريحه، بينما قالت نسبة مشابهة تقريبا، 48% انها تؤيد انتقاد نتنياهو.

وفيما يتعلق بتدهور العلاقات بين إسرائيل وواشنطن قال 42% من اليهود انهم يعتقدون بأنها تدهورت، بينما يعتقد اكثر من الثلث بقليل انها متوسطة، مقابل 17% فقط يعتقدون انها جيدة. اما لدى العرب فيعتقد 60% انها جيدة.

يشار إلى أنه تم اجراء الاستطلاع هاتفيا من قبل معهد الأبحاث "مدغام" في 29 و30 آذار، وشارك فيه 600 مواطن من جيل 18 عاماً وما فوق. وتصل نسبة الخطأ في الاستطلاع إلى 4.1% ايجاباً وسلباً.