قال رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي (أمان) سابقا ، عاموس يدلين، إنه لا يمكن وصف الاتفاق بين إيران والدول الكبرى الست بالسيئ، لأن الاتفاق سيعيد الإيراينيين إلى الوراء لسنوات من ناحية تطوير قدراتهم النووية، فيما اعتبر رئيس الموساد السابق، إفرايم هليفي، الاتفاق إيجابيا.
وأوضح يدلين في حديث للإذاعة العامة الإسرائيلية صباح اليوم أنه بالإمكان النظر إلى الاتفاق بشكل إيجابي في ظل الوضع الراهن وأخذا بالحسبان البدائل الأخرى، لكنه قال إن على الاتفاق النهائي أن يتناول قضايا لم يتناولها اتفاق الإطار وتحديدا قضايا البحث العلمي والتطوير في المشروع النووي الإيراني.
وأضاف أن على الحكومة الإسرائيلية أن تتصرف بمسؤولية وأن تسعى للتوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأميركية بهذا الشأن.
من جانبه، قال وزير الشؤون الاستخبارية، يوفال شتاينتس، للإذاعة إن تجميد تخصيب اليورانيوم وفق الاتفاق لن يكون بشكل كامل ، وأن هناك خلافا في تفسير اتفاق الإطار بين الطرفين الإيراني والأميركي، وأن الحكومة الإسرائيلية تخوض معركة بهذا الشأن وتجري اتصالات مع القوى الكبرى، وأن هناك عدة دول تشكك في فرص نجاح الاتفاق مثل فرنسا.
بدوره اعتبر رئيس الموساد السابق، هليفي، أن اتفاق الإطار فيه عدة جوانب إيجابية، خصوصًا وأن الحديث عن اتفاق مفصل جدا في بنوده، مشيرًا إلى أن الاتفاق يتطرق بشكل واضح إلى مفاعل نتانز، إذ حدد نسبة تخصيب اليورانيوم بـ3.67% في مفاعل نتانز فقط.
أما في ما يخص مفاعل فردو، فقد لفت هليفي إلى أن الاتفاق حدد نشاط المفاعل كمركز بحثي وتطوير لأغراض سلمية خلال الـ١٥ عاما المقبلة.
وقال هليفي إنه لا يثق بشكل كبير بالرقابة الدولية التي ستفرض على المفاعل الإيرانية، لكنه أشار إلى أن نظام الرقابة الذي اتفق عليه هو الأكثر فعالية حتى اليوم وأن البديل لذلك هو عملية عسكرية تحد من قدرات إيرانية النووية لسنوات.