ينتظر أن تفتح بورصة وول ستريت على انخفاض كبير، الجمعة، متأثرة بقرار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما توقع العديد من المحللين الماليين وشركات إدارة الصناديق المالية في الولايات المتحدة أن يؤثر خروج بريطانيا على النمو الاقتصادي العالمي خلال الأشهر الـ12 المقبلة.
وردا على سؤال لسكاي نيوز عربية حول توقعاته للشكل الدي ستبدو عليه السوق المالية الأميركية خلال الأيام المقبلة، قال جو مادنلي الخبير في مؤسسة "بنك أوف أميركا" المالية، إن الزلزال الذي ستتعرض له الأسواق الأميركية سيترك أثرا مضاعفا، إذ إن سوق المال في البلاد تسودها أصلا حالة من عدم اليقين، التي عادة ما تصاحب موسم الانتخابات الرئاسية الاميركية.
وقال مادنلي، إن كسب الدولار نقاطا أمام الجنيه الإسترليني سيحمل تبعات سلبية فيما بعد، فتعرض الاقتصاد البريطاني لهزة كهذه سيكون له أثره على أكثر من تريليوني دولار استثمارات بين البلدين.
وأضاف مادنلي أن الانفصال البريطاني سيكبح جماح مشروعات أميركية كبرى في بريطانيا، إذ تتخذ الشركات من بريطانيا بوابة للتجارة الحرة مع أوروبا وهو ما لم يعد قائما بعد اليوم.
وبحسب الخبير في مؤسسة "بنك أوف أميركا"، فإن مستقبل تجارة الشركات الأميركية في أوروبا عبر بريطانيا أصبح مهددا، كما قد يؤدي تراجع العائدات إلى إجبار تلك الشركات على دراسة تحويل التجارة الأوروبية إلى أماكن أخرى.
وأشار إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد يعني إعادة التفاوض بشأن كافة اتفاقات التجارة الحرة مع كل دول أوروبا على حدة.
وقد أصدر صندوق النقد الدولى تقريرا قبل يومين توقع فيه تأثيرا قاتما لرحيل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى، مرجحا أن يؤدى إلى تراجع النمو الاقتصادى بنسبة 5.6% خلال السنوات المقبلة.