لمسة يد هنري تسيطر على أجواء لقاء فرنسا وأيرلندا

تنزيل (18)
حجم الخط

كان تأثير صدمة لمس تييري هنري للكرة بيده كبيرا لدرجة أن لا أحد تقريبا يتذكر أن وليام جالاس كان صاحب هدف فرنسا المشين الذي حرم أيرلندا من فرصة التأهل لكأس العالم لكرة القدم قبل أكثر من ست سنوات.

وستتجدد المواجهة غدا الأحد في ليون ببطولة اوروبا 2016 حيث يخوض صاحب الضيافة مباراة دور الستة عشر كمرشح قوي للفوز.

وفي المدرجات لا يوجد الكثير من الشك في أن هتافات مشجعي أيرلندا - الذين يستمتعون بشعبية متزايدة في فرنسا من خلال وجودهم المميز في شوارع البلاد - ستتفوق على جماهير البلد المضيف.

لكن التأهل لمواجهة في دور الثمانية ضد إنجلترا أو أيسلندا ستحسم في أرض الملعب حيث سيحصل المنتخب الأيرلندي على دافع إضافي من الإثارة التي شهدها استاد فرنسا عام 2009.

وقال مارتن أونيل مدرب أيرلندا للصحفيين "بالتأكيد هذا (دافع إضافي) لكن لدينا بالفعل كل حافز في العالم بغض النظر عن هذا الأمر.

وأصاف: "لدينا تشكيلة جاهزة تحب اللعب للوطن وهذا مهم جدا جدا ويمنحنا قوة دافعة."

ويثق مساعده روي كين في أن فريقه يمتلك قدرات كافية للتسبب في مشاكل لفرنسا.

وقال "إنها مباراة كبيرة ضد فرنسا المرشحة للفوز" مشيرا إلى أن هدف أيرلندا هو صناعة تاريخ جديد.

ويأمل كين في استفادة المنتخب الايرلندي من الكرات الثابتة.

وتابع "أحب أن أتخيل أنه في كل كرة لنا داخل الصندوق ستتحطم أعصاب جمهورهم."

واستقبلت فرنسا - التي لم تظهر بأفضل مستوياتها حتى الآن - هدفا واحدا في ثلاث مباريات من ركلة جزاء لكن دفاعها لم يختبر بشكل جاد.

وقال روبي برادي الذي سجل هدف الفوز في شباك المنتخب الإيطالي "لا أعتقد أن هناك ما نخشى منه. إنه (المنتخب الفرنسي) فريق من الطراز الأول ولكننا إذا تكاتفنا، قد ننجح في توجيه الضربة لأي منافس." 

وسيشرك المدرب ديدييه ديشامب على الأرجح التشكيلة التي هزمت رومانيا في المباراة الافتتاحية معتمدا على أوليفييه جيرو في الهجوم ويساعده أنطوان جريزمان وديميتري باييه الذي يشكل خطرا هو الآخر من الركلات الثابتة.

وخاضت فرنسا اخر مبارياتها يوم الأحد الماضي ولديها ثلاثة أيام إضافية للاستعداد إذ فازت أيرلندا 1-صفر على ايطاليا في مباراتها الأخيرة يوم الأربعاء الماضي.

وقال جي ستيفان مساعد مدرب فرنسا "في الماضي كانت بعض الفرق تحصل على الكثير من الوقت للاستعداد لكنها كانت تخرج من المنافسات."

وأضاف "يجب العثور على توازن بين الراحة والاستعداد والتدريب وهذا أمر صعب لأننا في بداية الأسبوع لم نكن نعرف من المنافس الذي سنواجهه."

وقال باييه "لدي شعور جيد منذ بداية البطولة. أشعر بالثقة وهذا يسمح لي باللعب دون ضغوط وتقديم عروض جيدة."

ونجح لوران كوشيلني وعادل رامي في تثبيت أقدامهما ضمن خيارات ديشامب لمركز قلب الدفاع.

وقال كوشيلني "يمكننا التطور دائما في الجانب الهجومي. الشيء المهم هو أن نحتفظ بثقتنا. لا يهم من سنواجه، يجب أن نفوز."

وقال رامي "إننا الآن في دور الستة عشر، وهذا الدور مختلف عن سابقه.