نتنياهو: الاتفاق التركي الإسرائيلي لن يمنح الحصانة لإسماعيل هنية

77
حجم الخط

نفى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء السبت، أن يكون اتفاق المصالحة بين تل أبيب وأنقرة يتضمن بنداً خاصاً، يمنح الحصانة لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وذلك رداً على تصريحات أدلى بها رئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف الحاكم، عضو الكنيست دافيد بيتان.

وقال مكتب نتنياهو في بيان أصدره مساء السبت، إنه من الواضح أن عضو الكنيست بيتان لم يطلع على بنود اتفاق المصالحة مع تركيا، وأن ما قاله بشأن هنية عار من الصحة".

وأشار البيان، إلى أن "تصريحات رئيس الكتلة البرلمانية للائتلاف منفصلة عن الواقع، وأن هذا الملف لم يطرح من الأساس في أي من مراحل المباحثات التي أجريت بين الجانبين الإسرائيلي والتركي".

وتابع، أن إسرائيل تحتفظ لنفسها بجميع الحقوق لضمان أمنها وأمن مواطنيها بناء على الملابسات والظروف القائمة، وطبقا ً لأي تطورات قد تحدث مستقبلاً.

ويشار إلى أن عضو الكنيست الإسرائيلي، قال لدى مشاركته في فعاليات "السبت الثقافي" الأسبوعية في مدينة بئر السبع، إنه على يقين بأنه لم يعد من الممكن فعل أي شيء مع هنية، حيث أصبح يتمتع بحصانة، كما أن رئيس الحكومة نتنياهو لم يعد قادرا على إصدار أوامر باستهدافه.

وتابع عضو الكنيست، أنه لا ينبغي أن نعتقد أننا كإسرائيليين أصدقاء لـ"إردوغان"، لأننا "لا نتفق معه على أي شيء يقوله، ولكن هناك ملفات اقتصادية وسياسية تستوجب المصالحة".

وفي أعقاب نشر بيان مكتب نتنياهو، رد بيتان ببيان آخر نشرته وسائل الإعلام العبرية مساء اليوم السبت، جاء فيه أن “ما قاله أخرج من سياقه ولم يتم فهمه كما ينبغي”، مضيفاً أنه لم يتحدث عن تعهد محدد تجاه هنية، وأن إسرائيل كانت ومازالت تمتلك الحق للقيام بأية خطوة من شأنها أن تحفظ أمنها.

وحول إمكانية عقد مفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، أشار "بيتان" إلى أنه من المستبعد تماماً القيام بخطوة من هذا النوع، ولكن من المحتمل أن يسهم اتفاق المصالحة بين تل أبيب وأنقرة في منع الذهاب إلى حرب جديدة في قطاع غزة.

ويذكر أن طاقم مفاوضات الإسرائيلي يلتقي غداً الأحد مع نظيره التركي في العاصمة الإيطالية روما، بهدف وضع اللمسات النهائية قبل الإعلان الرسمي عن التوقيع على اتفاق المصالحة بين البلدين.

جدير ذكره أن الخلافات الناجمة بين الطرفين جاءت نتيجة سيطرة البحرية الإسرائيلية على سفن "أسطول الحرية"، ومقتل عشرة نشطاء أتراك كانوا على متن السفينة "مافي مرمرة"، إضافة إلى عدد من المتضامنين الأجانب والعرب.