أبلغت الجامعة العربية اليوم الأحد، حكومة النرويج بالموقف العربي من أجل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط والقائم على ضرورة التنفيذ الكامل لمرجعيات عملية السلام وفق سقف زمني وآلية محددة للتوصل لحل الدولتين .
وصرح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في تصريح له عقب استقباله المبعوث النرويجي لعملية السلام للشرق الأوسط تور فنيسلاد، في مقر الجامعة اليوم، أنه بحث مع المبعوث النرويجي الخطوات المطلوبة لدعم المبادرة الفرنسية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط والوسائل التي تؤدي لبدء عملية حقيقية من أجل تحقيق الأهداف المطلوبة وهي إقامة سلام بناء على حل الدولتين، مضيفاً أن المبعوث النرويجي تحدث عن رغبة بلاده في أن تلعب دوراً في دعم المبادرة الفرنسية .
وأوضح العربي، أنه أبلغ المبعوث النرويجي أن ما تريده الجامعة العربية هو تنفيذ القرارات الدولية وليس مجرد كلام، معتبراً أن مجرد الحديث عن بدء مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي هو حديث محكوم عليه بالفشل.
وشدد على أهمية أن تكون المفاوضات بين الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية تحت إشراف دولي سواء من قبل مجلس الأمن أو مجموعة من الدول كما حدث من قبل في مفاوضات الانسحاب الإسرائيلي من طابا عام 1989، وفق وثيقة وقعت عليها مصر وإسرائيل تحت إشراف الولايات المتحدة الاميركية كشاهد على تلك الوثيقة، مؤكداً على أنه بدون وجود إشراف دولي كشاهد على المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي فان اسرائيل لديها القدرة على الاستمرار في تلك المفاوضات لعقود طويلة وهي قادرة على ذلك .
وأضاف العربي، أن المطلوب حالياً لإنجاح المبادرة الفرنسية هو تحديد سقف زمني للانتهاء من المفاوضات وآلية لتنفيذ ما يتم التوصل إليه وإلا فان ما يتم الحديث عنه الآن لن يكتب له النجاح، مشيراً إلى أن الأفكار الفرنسية تتضمن خطوات ايجابية لأنها تتحدث صراحة عن ضرورة إنهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ في عام 1967.
ولفت العربي، إلى أن كافة الدول التي شاركت في اجتماع باريس الأخير يوم 3 يونيو الجاري أكدت على تأييد حل الدولتين، إلا أنه اعتبر أن هذا مجرد كلام لا يكفي على أرض الواقع ولا بد من آلية وجدول زمني للتنفيذ .
