ما هي العادات الجيدة التي يجب أن تعتمدوها لكي تستفيدوا بشكل أفضل من جيناتكم ؟ الجواب بسيط :
يجب أن نعود إلى أسلوب حياة يناسبنا فيسيولوجياً ومحضّر خصيصاً لنا : ما هي الحاجات الأولية للإنسان ؟
من البديهي أن "الطبيعة" قدّمت لكل نوع من الأنواع الحية مواصفات عيش خاصة تناسبها ! إذا احترمناها ضمنّا الصحةوالحيوية والإيجابية. إذا أهملناها اتجهنا نحو الانحطاط (أمراض الحضارة، كآبة، تدمير ذاتي، الخ.)
1. تغذية حية متوارثة عن الأجداد ومنخفضة السمية
إذا أردتم أن تستفيدوا بأفضل طريقة من جيناتكم الوراثية، ابدأوا باحترام نظام الحياة الخاص بالجنس البشري !
• كلوا أطعمة حية
من أجل هذا يجب أن نستوحي من النظام الغذائي لأجدادنا في الماضي السحيق ( قبل أن يتعود الجنس البشري على الخمول وقلة الحركة ).
كان هؤلاء يأكلون بشكل أساسي منتجات نباتية ( براعم خضراء، خضار برية، جذور طرية، فواكه وتوتيات ) وأيضاًمنتجات حيوانية في فترات ندرة الغذاء.
إنه غذاء طبيعي وغني جداً بالمواد الغذائية التي كانت تغطي احتياجاتهم وتضعهم في مأمن من كل أمراض الحضارة !
• خففوا من استهلاك الأطعمة السامة
احترام الغذاء المناسب لنوعنا البشري يعني أيضاً إلغاء المنتجات غير الملائمة للاستهلاك البشري مثل منتجات الحبوب(الطحين، الخبز، المعجنات، الكاتو)، منتجات حليب البقر (حليب، كريما، زبدة، الخ.)، بدون أن ننسى الأطعمة المصنعةالتي لا علاقة لها بالطبيعة والتي تملأ رفوف السوبر ماركات !
إنها أطعمة حديثة جداً في التاريخ البشري، أجدادنا الغابرين لم يكونوا يأكلونها والجنس البشري بعيد جداً عن أن يتكيفمع استهلاكها ! إنها السبب الأساسي لقسم كبير من أمراضنا وللحالة السيئة التي نشعر بها.
2. أضيفوا الحركة إلى حياتكم
أعرف، تسمعون هذا طوال حياتكم :" مارسوا نشاطاً رياضياً منتظماً " وأنا أعيدها عليكم بكل تأكيد.
يجب أن تعوا أهمية الحياة النشيطة على المستوى الجسدي !
إذا كنا نمتلك مفاصل وعضلات، فهذا من أجل أن نحركها.
نحن مبرمجون وراثياً من أجل هذا !
وظائفنا الفيسيولوجية مرتبطة بشكل وثيق بهذه الحاجة للحركة. إذا لم نتحرك، كما هي حالة مجتمعاتنا الحديثة (مكتب أومقعد دراسي كل الوقت، حاسوب، فايسبوك، ألعاب فيديو، الخ.) فسيضمحل جسمنا ولا مهرب من هذا لأن بعض حاجاتهلم تلبى.
لا أنصحكم بالضرورة أن تتسجلوا في نادي رياضي لكن فقط أن تتحركوا بقدر إمكانكم يومياً !
3. قوموا بتجديد جهازكم العصبي
نحن نعيش في مجتمع يتحرك من أسرع لأسرع ويتطلب منا دائماً المزيد من الموارد. ونجد صعوبة في متابعة هذاالإيقاع السريع وهذا ينهك جهازنا العصبي بشكل كامل.
أتعلمون أن جهازنا العصبي هو العمود الأساسي الذي ترتكز عليه صحتنا وكينونتنا !
إنه يدير كل عمليات جسمنا : الاستفادة من الغذاء، التخلص من الفضلات، وظائف مختلف أعضاء جسمنا، إنه هو أيضاً الذي يجعل قلبنا ينبض !
نحن نشبه سيارة نوعاً ما، نحن نملك أيضاً بطارية تتراكم فيها هذه الطاقة العصبية : الغدد الكظرية.
لسوء الحظ، عندما يخضع جسمنا لإيقاع حياة ولظروف غير منتظمة نهائياً، تقوم هذه الغدد بتفريغ طاقتها. عندما تفقدونطاقتكم العصبية، تصبحون شبيهين بالزومبي، وتكون الحياة قد بدأت بالتخلي عنكم...
مع هذا هناك طريقة بسيطة جداً لتجديد جهازكم العصبي :
• نوم مع إيقاع حياة ملائمين للجسم
• تدليك، تواصل جسدي مع الأقارب وتعاطف (استغلال أي فرصة للعناق والتدليك طوال اليوم)
• التواصل مع الطبيعة (نزهة في الغابة، تعرض للشمس، سباحة...)
أليس ظريفاً هذا البرنامج ؟ (تم اختباره وإثبات نتائجه)