قال وزير الخارجية رياض المالكي اليوم الاثنين، إن أي جهود تركية في قطاع غزة يجب أن تمر عبر الحكومة الفلسطينية، وجاءت أقواله بعد الإتفاق التركي الإسرائيلي الذي يتضمن خطوات لتخفيف حصار القطاع.
وأضاف المالكي خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، "نحن نعتبر الاتفاق التركي الإسرائيلي شأن مرتبط بقرارات سيادية بين دول لإعادة تفعيل علاقات ثنائية فيما بينهما، ولذلك فإننا لا نتدخل في مثل هذا الجانب".
وفيما يتعلق بالجهود التركية بقطاع غزة، قال المالكي "إننا نرحب بذلك سواء من جهة تقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع أو جهود رفع الحصار عنه، وكذلك استعداد تركيا للقيام بالعديد من مشاريع البنية التحتية في القطاع".
وأشار المالكي إلى أن الرئيس محمود عباس أكد لنظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الليلة الماضية على أن ذلك "يتم فقط من خلال التنسيق الكلي مع دولة فلسطين التي تمثلها الحكومة الفلسطينية".
وأعلنت كل من إسرائيل وتركيا رسميا اليوم عن التوصل إلى اتفاق لإعادة تطبيع العلاقات الثنائية بينهما، على أن يتم توقيع الاتفاق غداً الثلاثاء، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وتم الإعلان عن الاتفاق في مؤتمر صحفي منفصل عقده بالتزامن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في روما ورئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في أنقرة.
وأعلن رئيس الوزراء التركي، أن أول سفينة مساعدات تركية ستتوحه إلى قطاع غزة الجمعة القادمة، مضيفاً أن تركيا ستعمل على إيجاد شبكات للتيار الكهربائي وتوفير الحاجات اللازمة بالإضافة إلى بناء مستشفى كبير.
وتنازلت تركيا عن مطلبها رفع الحصار عن قطاع غزة، وفي المقابل فإن إسرائيل ستسمح لتركيا بإدخال ما تريد من مساعدات إلى القطاع، بالإضافة إلى إنشاء محطة توليد كهربائي.
