قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن سلطته رفضت استلام أموال الضرائب التي تحتجزها إسرائيل بعد أن اقتطعت ثلها.
وأضاف عباس خلال احتفال بافتتاح حديقة (الاستقلال) في رام الله 'وقالوا (إسرائيل) سنرسل لكم الأموال وأرسلوها وقد اقتطعوا منها الثلث.'
وتساءل عباس لماذا تريد إسرائيل اقتطاع الثلث من هذه الأموال التي تجبيها مقابل عمولة تبلغ ثلاثة في المئة.
وأضاف 'هذه أموالنا وليست حسنة منكم وليست تبرعا منكم ولن نقبل إلا أن نحصل على حقنا كاملا.'
وتقول إسرائيل إن هناك ديونا متراكمة على الفلسطينيين لشركات الكهرباء والمياه الإسرائيلية إضافة إلى أموال لعدد من المستشفيات الإسرائيلية التي تحول إليها وزارة الصحة الفلسطينية حالات مرضية.
واحتجزت اسرائيل أموال الضرائب الفلسطينية على مدار الشهور الأربعة الماضية ردا على انضمام الفلسطينيين إلى عدد من المنظمات الدولية منها المحكمة الجنائية الدولية.
وعجزت السلطة الفلسطينية التي تشكل هذه الأموال ثلثي دخلها عن الوفاء بالتزاماتها المالية ودفعت جزءا من رواتب 160 ألف موظف يعملون لديها في القطاعين المدني والعسكري.
وهدد عباس بالتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية التي أصبح الفلسطينيون عضوا رسميا فيها منذ الأول من ابريل نيسان الجاري لإجبار إسرائيل على تحويل أموال الضرائب الفلسطينية.
وقال 'فإما تعطوننا إياها (أموال الضرائب حوالي 130 مليون دولار شهريا) كاملة أو نذهب إلى التحكيم لكن لن نقبل بهذا الأسلوب، وفعلا قررنا إعادة هذه الأموال لم نستلمها.'
ودعا عباس إلى تجنيب اللاجئين الفلسطينيين في سورية أتون الصراعات التي تشهدها البلاد منذ عدة أعوام.
وقال عباس إن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية “يعاني من حروب واعتداءات لا علاقة للاجئين بها، لكنهم يدفعون ثمن هذه الصراعات”.
وأضاف :”إننا لا نتدخل بشؤون أحد ولا نريد أن يتدخل أحد بشؤوننا، فنحن لا علاقة لنا بما يجري في سورية من قتال داخلي”، مشيرا إلى أن “مخيم اليرموك كان آمنا مطمئنا، لأننا لا نتدخل مع هذه الجهة أو تلك”.
وقال: “ندعو الذين يريدون إقحامنا بهذه الصراعات الابتعاد عنا، فكفانا تعبا وحربا في كل مكان”، مؤكدا العمل على إيجاد حلّ يحمي سكان المخيم من مأساة لا ذنب لهم فيها.