نشر في "مصدر أول" في يوم الجمعة مقال بعنوان "أزمة المياه في يهودا والسامرة: في حاضرة عيلي تم توزيع أكياس كبيرة من مياه الشرب على السكان".
سافرت وراء المقال من اجل فحص الوضع في مستوطنتين. خرجت قبل رؤية الرد من قبل سموتريتش وابراهام بنيامين: "بانتظار عدد من مقالات المؤازرة في "هآرتس"، سنواصل الانتظار".
عندما عدت للكتابة، الاسبوع الماضي، عن سرقة المياه المنهجية من الفلسطينيين، فوجئت بعدم وجود أي تقارير حول ضائقة المستوطنات، ليس فقط في صوت الجيش وصوت اسرائيل، المعاديتين كما هو معروف، بل ايضا في المواقع والصحف، لم أجد تقارير.
منذ بداية حزيران، حيث بدأت شركة مكوروت بتقليص كميات المياه للفلسطينيين في منطقة سلفيت ونابلس بـ 30 – 50 في المئة، زعم المتحدثون الاسرائيليون أن هناك نقصا ايضا في المستوطنات (أو حسب أقوال عامل فلسطيني في الادارة المدنية: يقلصون للعرب من اجل أن يكون للمستوطنين).
هودايا كريش حزوني من "مصدر أول" كتبت: "ايضا في حاضرات مغدليم ويتسهار والون موريه وجفعات هروأة والون شيلا وغيرها تم تسجيل انقطاعات للمياه، نحن نتحرك بين الهستيريا واليأس في هذا الامر، مثلما قال أحد السكان".
سافرت من اجل فحص ضائقة المياه التي تؤدي الى الهستيريا واليأس في عيلي. بحثت عن طوابير للمياه ولم أجد. بعدها انتقلت من مركز المستوطنة الفارغ إلى التلة ط المعزولة التي بني عليها حي هيوفيل، المذكور في المقال.
هناك وجدت كيسين ضخمين من الاكياس الزرقاء التي تعود لسلطة المياه، وعليها صنابير ولافتة تطالب بالحفاظ على النظام اثناء الانتظار مع الاشارة الى أن "الاولوية للشيوخ والمرضى والاولاد".
في حوالى الساعة الثالثة لم أشاهد شيوخا أو مرضى أو أولادا ينتظرون في الدور، ولا بالغين. كان الصنبور ينقط وبلل الاسفلت، دخل الناس الى سياراتهم وخرجوا منها، وبالقرب من الكرفانات برز العشب الاخضر.
بالقرب من موقع حراسة للجنود، على بعد 50 مترا من كيس المياه، كان عشب اخضر طبيعي والى جانبه بعض أشتال الاشجار، وكانت الارض مبللة وفيها برك صغيرة من المياه. قال الجندي إنه في الاسبوع الماضي كان هناك انقطاع للمياه عدة مرات. ولكن ليس طوال الوقت، وأن الاكياس، كما يعتقد، تم احضارها يوم الخميس والمقال كُتب يوم الاربعاء.
في مبنى حكومي صغير، كان الحمام مفتوحا ونظيفا، تدفقت المياه في المرحاض. خرجت امرأة من سيارتها بالقرب من كيس المياه وقالت بتردد: "استخدمتها احيانا". ولماذا لا تستخدمينها الآن؟ "الامر محرج، المياه ساخنة".
في الاسفل، في مركز عيلي، رأيت بنات صغيرات يحملن أكياسا ومناشف وملابس سباحة. "هل البركة مفتوحة، أين هي؟"، سألت. وحسب وصفهن وصلت إلى بركة عيلي. اصوات الذين يسبحون والمياه وصلت من وراء الجدار، العشب حول البركة طبيعي وأخضر. تساءلت: "أين التضامن؟ لماذا لا يحضرون المياه من مركز عيلي الى الحي، ولا سيما بسبب استخدام المياه للزراعة".
في كتلة المستوطنات المحيطة لشيلا قال درور اتاكس لصحيفة "هآرتس": "المستوطنون يزرعون 2.746 دونم، اغلبيتها حول شيلا (2600 دونم)، من بينها 2133 دونما هي اراض خاصة للفلسطينيين". وبأقوالي: اكتشف المستوطنون في السنوات الاخيرة أن السرقة خارج اطار الحكومة، لأهداف الزراعة، تمكنهم من السيطرة على اراضٍ أكثر من تلك التي من اجل الفيلات القريبة من بعضها أو الكرفانات.
الجيش الاسرائيلي سمح لهم بالسيطرة، حيث قام باغلاق الاراضي في وجه اصحابها القانونيين، ومع الزراعة الفردية ازدادت نسبة استهلاك المياه على حساب الفلسطينيين، على حساب الزراعة ومياه الشرب.
سافرت من عيلي باتجاه الغرب، الى كدوميم. كان المدخل مليئا بالخضراوات. البيوت والشوارع مليئة بالخضراوات. لم ألاحظ علامات الجفاف. بحثت عن مواقع المياه التي تحدث عنها سموتريتش والتي وضعت هناك في ذلك الصباح. رأيت لافتة مكتوبا عليها: "البركة في كدوميم مفتوحة، سارعوا إلى التسجيل". من المؤكد أنهم نسوا انزالها من السنة الماضية.
في حي راشي وصلت الى موقع لتوزيع المياه، تحت سقف كنيس راشي وقفت شاحنة مع خزان مياه كبير.
أحدهم عاد من هناك وهو يحمل دلوا وذهب الى الكرفانات الموجودة في أعلى التل. "نعم، يوجد انقطاع للمياه"، أكد لي، "فرصة للشعور قليلا بالحصار على القدس".
ولماذا لا تذهبون لملء المياه من الاحياء السفلية في كدوميم؟ "هكذا أكثر راحة، قريبا من البيت"، أجاب.
عند صنبور المياه ملأ الكثير من الاولاد المياه، والفتاة التي كانت بالقرب من الكيس الاحمر قالت لشاب قام بتصويرها: "صوّر حتى يشاهدوا الزجاجة". -
سافرت وراء المقال من اجل فحص الوضع في مستوطنتين. خرجت قبل رؤية الرد من قبل سموتريتش وابراهام بنيامين: "بانتظار عدد من مقالات المؤازرة في "هآرتس"، سنواصل الانتظار".
عندما عدت للكتابة، الاسبوع الماضي، عن سرقة المياه المنهجية من الفلسطينيين، فوجئت بعدم وجود أي تقارير حول ضائقة المستوطنات، ليس فقط في صوت الجيش وصوت اسرائيل، المعاديتين كما هو معروف، بل ايضا في المواقع والصحف، لم أجد تقارير.
منذ بداية حزيران، حيث بدأت شركة مكوروت بتقليص كميات المياه للفلسطينيين في منطقة سلفيت ونابلس بـ 30 – 50 في المئة، زعم المتحدثون الاسرائيليون أن هناك نقصا ايضا في المستوطنات (أو حسب أقوال عامل فلسطيني في الادارة المدنية: يقلصون للعرب من اجل أن يكون للمستوطنين).
هودايا كريش حزوني من "مصدر أول" كتبت: "ايضا في حاضرات مغدليم ويتسهار والون موريه وجفعات هروأة والون شيلا وغيرها تم تسجيل انقطاعات للمياه، نحن نتحرك بين الهستيريا واليأس في هذا الامر، مثلما قال أحد السكان".
سافرت من اجل فحص ضائقة المياه التي تؤدي الى الهستيريا واليأس في عيلي. بحثت عن طوابير للمياه ولم أجد. بعدها انتقلت من مركز المستوطنة الفارغ إلى التلة ط المعزولة التي بني عليها حي هيوفيل، المذكور في المقال.
هناك وجدت كيسين ضخمين من الاكياس الزرقاء التي تعود لسلطة المياه، وعليها صنابير ولافتة تطالب بالحفاظ على النظام اثناء الانتظار مع الاشارة الى أن "الاولوية للشيوخ والمرضى والاولاد".
في حوالى الساعة الثالثة لم أشاهد شيوخا أو مرضى أو أولادا ينتظرون في الدور، ولا بالغين. كان الصنبور ينقط وبلل الاسفلت، دخل الناس الى سياراتهم وخرجوا منها، وبالقرب من الكرفانات برز العشب الاخضر.
بالقرب من موقع حراسة للجنود، على بعد 50 مترا من كيس المياه، كان عشب اخضر طبيعي والى جانبه بعض أشتال الاشجار، وكانت الارض مبللة وفيها برك صغيرة من المياه. قال الجندي إنه في الاسبوع الماضي كان هناك انقطاع للمياه عدة مرات. ولكن ليس طوال الوقت، وأن الاكياس، كما يعتقد، تم احضارها يوم الخميس والمقال كُتب يوم الاربعاء.
في مبنى حكومي صغير، كان الحمام مفتوحا ونظيفا، تدفقت المياه في المرحاض. خرجت امرأة من سيارتها بالقرب من كيس المياه وقالت بتردد: "استخدمتها احيانا". ولماذا لا تستخدمينها الآن؟ "الامر محرج، المياه ساخنة".
في الاسفل، في مركز عيلي، رأيت بنات صغيرات يحملن أكياسا ومناشف وملابس سباحة. "هل البركة مفتوحة، أين هي؟"، سألت. وحسب وصفهن وصلت إلى بركة عيلي. اصوات الذين يسبحون والمياه وصلت من وراء الجدار، العشب حول البركة طبيعي وأخضر. تساءلت: "أين التضامن؟ لماذا لا يحضرون المياه من مركز عيلي الى الحي، ولا سيما بسبب استخدام المياه للزراعة".
في كتلة المستوطنات المحيطة لشيلا قال درور اتاكس لصحيفة "هآرتس": "المستوطنون يزرعون 2.746 دونم، اغلبيتها حول شيلا (2600 دونم)، من بينها 2133 دونما هي اراض خاصة للفلسطينيين". وبأقوالي: اكتشف المستوطنون في السنوات الاخيرة أن السرقة خارج اطار الحكومة، لأهداف الزراعة، تمكنهم من السيطرة على اراضٍ أكثر من تلك التي من اجل الفيلات القريبة من بعضها أو الكرفانات.
الجيش الاسرائيلي سمح لهم بالسيطرة، حيث قام باغلاق الاراضي في وجه اصحابها القانونيين، ومع الزراعة الفردية ازدادت نسبة استهلاك المياه على حساب الفلسطينيين، على حساب الزراعة ومياه الشرب.
سافرت من عيلي باتجاه الغرب، الى كدوميم. كان المدخل مليئا بالخضراوات. البيوت والشوارع مليئة بالخضراوات. لم ألاحظ علامات الجفاف. بحثت عن مواقع المياه التي تحدث عنها سموتريتش والتي وضعت هناك في ذلك الصباح. رأيت لافتة مكتوبا عليها: "البركة في كدوميم مفتوحة، سارعوا إلى التسجيل". من المؤكد أنهم نسوا انزالها من السنة الماضية.
في حي راشي وصلت الى موقع لتوزيع المياه، تحت سقف كنيس راشي وقفت شاحنة مع خزان مياه كبير.
أحدهم عاد من هناك وهو يحمل دلوا وذهب الى الكرفانات الموجودة في أعلى التل. "نعم، يوجد انقطاع للمياه"، أكد لي، "فرصة للشعور قليلا بالحصار على القدس".
ولماذا لا تذهبون لملء المياه من الاحياء السفلية في كدوميم؟ "هكذا أكثر راحة، قريبا من البيت"، أجاب.
عند صنبور المياه ملأ الكثير من الاولاد المياه، والفتاة التي كانت بالقرب من الكيس الاحمر قالت لشاب قام بتصويرها: "صوّر حتى يشاهدوا الزجاجة". -