عاصفة من الانتقادات لإنجلترا بعد الانهيار أمام أيسلندا

تنزيل (31)
حجم الخط

هاجم لاعبون إنجليز سابقون ووسائل اعلام محلية منتخب إنجلترا لكرة القدم يوم الاثنين بعد واحدة من أكثر الهزائم المذلة في تاريخ البلاد وهي الخسارة 2-1 أمام أيسلندا الصغيرة التي أطاحت بالفريق خارج بطولة اوروبا 2016.

وكتبت صحيفة ديلي ميل "منتخب إنجلترا ذهب إلى حيث ألقت"، واحتاجت صحيفة ديلي اكسبريس إلى كلمة واحدة فقط "سذاجة" بينما قالت ديلي تليجراف الأكثر تحفظا في المعتاد "أكبر هزيمة مذلة في تاريخ إنجلترا".

وبعد أيام من تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء سبب صدمة للعالم قام لاعبو كرة القدم الإنجليز بخروج أوروبي خاص بهم في نيس كان مفاجئا بالقدر نفسه.

وبدا المشجعون الذين كانوا يغادرون الاستاد في نيس يترنحون من هول الصدمة. وقال أحدهم "نحن دولة بها حوالي 60 مليون نسمة. وهذا أفضل ما نفعله؟ إنها مزحة."

وقال بعض المتابعين إن هذه النتيجة هي الأسوأ لإنجلترا منذ خسارتها أمام الولايات المتحدة في كأس العالم 1950 بينما أشار آخرون إلى هزيمة ثقيلة أخرى على يد المجر في 1954.

لكن الجميع اتفقوا على شيء واحد وهو أنها خسارة سيئة للغاية وملأت الدعابات الانترنت بعد اللقاء مباشرة.

وانتشرت مزحة على الفور حول عريضة يتم الإعداد لها من أجل إعادة المباراة في إشارة لالتماس وقع عليه أكثر من 2.4 مليون بريطاني في موقع البرلمان على الانترنت دعوا فيه إلى استفتاء آخر حول الخروج من الاتحاد الأوروبي.

واقترح كثيرون أن يشغل المدرب روي هودجسون منصب رئيس وزراء بريطانيا خلفا لديفيد كاميرون المستقيل "لأنه سيكون الشخص المثالي لقيادة البلاد إلى خارج أوروبا".

ومثلما قال كاميرون إنه سيستقيل بعد استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي استقال هودجسون في أعقاب هزيمة إنجلترا قائلا إن عقده كان سينتهي بنهاية البطولة.

وكتب المهاجم السابق جاري لينيكر في حسابه على تويتر "أسوأ هزيمة في تاريخنا. إنجلترا خسرت أمام دولة لديها براكين أكثر من لاعبي كرة القدم. أحسنت يا أيسلندا."

وما جعل الهزيمة أكثر إيلاما أن إنجلترا بدأت المباراة بشكل جيد ضد دولة يبلغ تعداد سكانها 330 ألف نسمة.

ووضع وين روني إنجلترا في المقدمة من ركلة جزاء في الدقيقة الرابعة لكن أيسلندا تعادلت بعد دقيقتين ثم انتزعت تقدما لم تتخل عنه مطلقا ضد هجوم إنجليزي بلا أنياب.

وإنضم إلى لينيكر العديد من اللاعبين الإنجليز السابقين في انتقاد فريق هودجسون.

وقال آلان شيرر "منتخب إنجلترا.. صادم ومثير للشفقة وغير كفؤ"، بينما كان نقد بيتر كراوتش - الذي شارك في كأس العالم مرتين - قاسيا أيضا، حيث قال في التلفزيون البريطاني "منتخب أيسلندا بدا منظما أكثر منا. إنها نتيجة مذلة.. لا يوجد مبرر لها."

كما أبدى إيان رايت مهاجم أرسنال وإنجلترا السابق سخطه. وقال في محطة آي.تي.في التلفزيونية "لم يلعبوا اليوم. كانوا مثل الحثالة."

وأضاف "شخص ما كان ينتظر شخصا آخر ليقوم بشيء ما. كانوا في غاية التخبط."

وستلتقي أيسلندا الأن مع فرنسا الدولة المضيفة في دور الثمانية بينما سيعود المنتخب الإنجليزي إلى دياره حيث ستنتظره عاصفة من الانتقادات لا يوجد مؤشرات على تراجعها قريبا.