بريطانيا المرتبكة على كل صعيد منذ انقلبت الخميس الماضي على الاتحاد الاوروبي وخرجت من عضويته باستفتاء تاريخي مثير للجدل والعجب، بدأت تنقلب أيضا على من كان الأوفر حظا دائما لخلافة رئيس وزرائها المستقيل ديفيد كاميرون، وهو عمدة عاصمتها السابق، المتحدر من أتراك مسلمين بوريس جونسون.
روليت الحظ والنصيب دارت عليه بما لم يكن يشتهي كما يبدو، ربما لأنه سيذكر البريطانيين دائما بأنه كان أحد زعماء المعسكر الذي أخرج البلاد والعباد من هوية الاتحاد الأوروبي، لذلك تغيرت حاله داخل حزب المحافظين، طبقا لما ظهر من استطلاع أجرته صحيفة "التايمز" البريطانية ونتيجته واردة بعددها اليوم الثلاثاء، ففيه برزت وزيرة الداخلية تيريزا ماي، ابنة القسيس القتيل بحادث سيارة والأم الحاملة اسما عربيا، في مقدمة من فرزهم المنتمون إلى الحزب لأهم مناصب المملكة المتحدة.
لاستطلاع أجرته مؤسسةYouGov الشهيرة، وفيه حصلت ماي على 31% ممن شملهم، مقابل 24 لجونسون الذي تراجع عما كان عليه في استطلاع آخر، أطلعت "العربية.نت" على نتائجه في أبريل الماضي ونظمته "يوغوف" نفسها، حيث نال 36% مقابل 14 لماي التي أوضح الاستطلاع الجديد أن تأييدها الشعبي نسبته 19 %مقابل 18 لرئيس بلدية لندن السابق.