زهير رمضان: نأكل التين والفول.. وندعي أننا صيام !

160628092717073-663112-817593_541038_large
حجم الخط

يقول الفنان السوري زهير رمضان عن ذكرياته في شهر رمضان:

في بداية المرحلة الابتدائية في المنطقة الشرقية من سورية وتحديدا «قرية الشجيرة بريف دير الزور السوري، الأقرب إلى مدينة البوكمال كانت القرية عبارة عن حارتين تسميان «بكتل والشماس»، وأتذكر عندما يحل السابع والعشرين من شهر رمضان أي ليلة القدر المباركة، شاهدت احتفالات لا تنسى وجميلة أهل القرية يشعلون فتايل القناديل القديمة، ويرتدون لباسا جميلا، والاحتفال يدوم حتى الصباح، وهذه الذكرى كانت الأولى بحياتي لأنني كنت بالثامنة من العمر، ويعتبر اليوم الأول الذي أنام فيه خارج البيت محتفلا «حاملا قناديل ملونة، ومنشدا أناشيد دينية جميلة، وارتدي مع الجميع جلابيب بيضاء، وبقدمي شاروخ كما يسمى في تلك المنطقة» وبفمي سن من الذهب وعلى كتفي ناب من أنياب الذئب ويصاغ كذلك من الذهب «وعلقت لي والدتي تعويذة بالرقبة، لطرد الأرواح الشريرة».

وعن المواقف التي لا تغيب عن ذاكرته يقول:

عندما انتقل والدي إلى مدينة اللاذقية مسقط رأسي، كان منزلنا بحي اسمه الأزهري، على طريق الشاطئ الأزرق، أتذكر تماما عندما كنا نذهب للسباحة بالبحر، وبعدها ندخل إلى كروم التين نأكل التين ونمر بأرض مليئة بالفول الأخضر نأكل كل شيء نستطيع الوصول إليه، ولكن صاحب الأرض امسك بعصا غليظة ونزل بنا بالعصا ضربا، واشتكانا لأهالينا وأخذ ثمن الفول والتين منا، ولكننا لم نعترف وقلنا إننا صيام..