قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الامنية والسياسية "الكابينت" خلال جلسه له اليوم الأربعاء، تشكيل مجلس وزاري خاص،وذلك من أجل العمل على بذل الضغوط والجهود الساعية لتحرير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس واستعادة جتثهم
وأمهل وزير الامن الداخلي "غلعاد أردان" الفصائل الفلسطينية مدة شهر واحد لإطلاق سراح الجنود قبل إجراء نقاش موسع يتعلق بشروط اعتقال الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، في اشارة واضحة لنيته تشديد ظروف اعتقالهم، الأمر الذي يجعل من الأسرى رهائن وورقة ضغط تستخدم لابتزاز الفصائل الفلسطينية التي تأسر الجنود الاسرائيليين وتحتفظ بجثث القتلى.
وأضاف أردان قوله "ان قلبي مع عائلات الجنود شاؤول وغولدن وقد التقيت هذا الاسبوع في الكنيست بهذه العائلات واستمعت الى صرختهم ووعدتهم أن أطرح الاسئلة الصعبة على اعضاء الكابينت قبل اتخاذي أي قرار وهذا ما فعلته، وعلينا أن نقوم بأكثر من ذلك حتى نعيد الأبناء عائلاتهم .
وطالب أردان الكابينت ضرورة اجراء نقاش حاسم يتعلق بتشديد ظروف اعتقال أسرى حماس وجعل حياتهم أكثر صعوبة، الى جانب استخدام اليات ضغط اخرى للتأثير على "المنظمة" لإعادة المفقودين،مشيراً إلى أن الكابينت تبني موقفي
ولفت أردان إلى أنه من المقرر خلال عدة اسابيع لبحث تشديد ظروف وشروط اعتقال أسرى حماس.
وبالإشارة إلى اتفاق المصالحة مع تركيا قال أردان " إنني كنت مترددا في اتخاذ القرار لكن بعد ان درست الجوانب الإيجابية في الاتفاق وجوانب النقص فيه لاحظت أن اتفاق المصالحة مع تركيا له الكثير من الحسنات والمزايا الامنية والاقتصادية الهامة جدأ مثل:الاعتراف التركي الواقعي بالحصار البحري المفروض على غزة، وتعهد تركيا بإرسال مساعداتها الى ميناء أسدود ومن خلال المعابر الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية، واذا ما خرقت حالة الهدوء السائدة فإن دخول البضائع الى غزة سيتوقف بكل بساطة".