باستثناءات هامشية من الخسائر المادية والبشرية أنجز الشعب المصري ثورتين عملاقتين كانتا بحق بمثابة المعجزة أو في مقامها.
الأولى هي ثورة (25) يناير والثانية هي الثلاثين من يونيو مع أن الواقع اليوم يقول بأنهما ثورة واحدة أنجزت على مرحلتين وقد اقتضى اختطاف الأولى حتمية الثانية.
فقط القوى الرجعية والظلامية والقوى الانتهازية صاحبة الأجندات الخارجية هي التي ما زالت تعتقد أو تعتبر أن الثانية كانت انقلاباً على الأولى.
فقط القوى التي ناصبت الشعب المصري العداء ودولته الوطنية وكل منجزاته التاريخية هي التي اصطفت وتماهت مع الإرهاب وانخرطت في معركة تفتيت وحدته الوطنية ونسيجه الوطني والاجتماعي ما زالت تتشبّث بمقولات اندثرت من الواقع، وهي لا تقوى اليوم إلاّ على هذا الارهاب للإعلان عن نفسها وكيف أنها ما زالت على قيد الحياة.
لفظ الشعب المصري هذه القوى وتراجع أسياد هذه القوى ولو إلى حين، وبعضهم سلّم بالأمر الواقع، ولم يبق لهذه القوى من عون ولا معين سوى هوامش مأزومة ومموّلين على حافة الإفلاس، ودويلات ميكروسكوبية تبحث عن أدوار مستحيلة، وأخرى عن أمجاد غابرة، وبقيت الثورة المصرية وشعبها ودولتها وجيشها وغادر الباقون خشبة المسرح السياسي في مصر دون أن يأسف عليهم أحد ودون أن يتركوا أثراً حقيقياً يُذكر.
سنة واحدة من حكم الإخوان الذين امتطوا ثورة الشعب في الخامس والعشرين من يناير كانت أكثر من كافية لكي يخرج أكثر من عشرين مليون مصري لاستعادة الثورة إلى ميدان التحرير وإلى كل ساحات وميادين مصر، ولكي ينقذوا مصر من خطط التحطيم وأجندات التدمير والتفتيت بتفويض شعبي للقوات المسلحة المصرية والتي كانت وما زالت وستظل الدرع الحامي والحارس الأمين على الدولة الوطنية في مصر.
هذا التفويض الشعبي للجيش المصري لم يسبق له مثيل في التاريخ كله وإعادة السلطة إلى الشعب في فترة زمنية قياسية تخللها إعادة بناء النظام السياسي، بدءاً من إقرار الدستور ومروراً بانتخابات الرئاسة وانتهاءً بالانتخابات التشريعية وعودة البرلمان المصري إلى واجهة الأحداث والمشهد السياسي في مصر.
وفي هذه الأثناء وما بعدها انطلقت في مصر أكبر عملية تنموية لإعادة تأهيل البنى التحتية في مصر، ونحو تحديث مصر لدولة كبيرة تليق بمكانتها التاريخية ودورها القائد في المنطقة وفي العالم.
ثورة الثلاثين من يونيو أنجزت حتى الآن ما لم يتم إنجازه في دول كثيرة وكبيرة على مدار عقد كامل وربما عقود بكاملها على كل الصعد والمستويات.
فقد أعادت تحديث جيشها في البرّ والجوّ والبحر وتحولت ترسانتها العسكرية اليوم إلى تهديد كبير لكل من يحاول النيل منها أو من سيادتها ووحدة أراضيها ومن دورها في الأبعاد القومية والإقليمية، وهي مستمرة على هذا الصعيد بكل عزيمة وقدرة واقتدار.
في السنتين الأخيرتين قفز ترتيب القوات المسلحة المصرية إلى الصفوف الأولى في جيوش العالم، إضافةً إلى الدور التنموي لهذه القوات في معركة البناء والتمكين الاقتصادي لمصر كواحدٍ من أهم جيوش العالم على هذا المستوى.
وتمكنت الثورة في أقل من عامين من تدشين عدة مشاريع عملاقة لا يقدر عليها إلاّ الدول الكبرى في هذا العالم، فمن مشروع القناة الجديدة إلى الحزام الصناعي الهائل الذي يحيط بها، ومن العاصمة الإدارية الجديدة إلى مشروع الخمسة ملايين فدّان، ومن أزمة الكهرباء والطاقة إلى الطاقة المتجددة والطاقة النووية السلمية، ومن الطرق البدائية إلى أكبر شبكة طرق حديثة في المنطقة. أما في مجال التعليم والصحة فالمشروعات على هذا الصعيد هي الرديف المباشر لمنجزات إعادة بناء وتأهيل البنى التحتية للدولة المصرية الحديثة.
سنتان فقط غيّرت وجه مصر مع أن كل ما جرى حتى الآن ما زال في بدايته ونتائجه الأولية ليست إلاّ مجرد مؤشرات على نتائجه النهائية.
في مصر يجري الحديث عن ثورة ثقافية ما زالت كامنة حول الخطاب الديني وحول أولوية وحيوية الإصلاح الجذري على هذا الصعيد.
في مصر تتهيّأ كل الفرص والإمكانيات لديمقراطية تنضج بالتوازي مع معركة التنمية والإصلاح والتمكين ودرء أخطار الارهاب والظلامية.
في مصر هناك مؤشرات قوية على أن الإنجازات والأداء يقاس بالنتائج وكل شيء أصبح قابلا للمحاسبية وهذا هو أول بشائر النجاح.
في مصر انتصرت الدولة الوطنية، وانتصر الشعب المصري على كل من حاول النيل من وحدته وعروبته، وانتصر الجيش على كل القوى التي حاولت أن تتطاول عليه أو تشوه دوره ومكانته.
في مصر يتحول الكثير من التحديات إلى فرص.
في مصر قيادة وطنية تليق بمصر دورها ومكانتها.
لأن مصر هي قاطرة التحولات فقد دشّنت ثورة الثلاثين من يونيو مرحلة وقف التدهور في عموم الإقليم، وهي تدشن اليوم مرحلة التعافي لكي تقود المنطقة إلى إعادة بناء الدول الوطنية على أسس حديثة تستحيل إلاّ بالديمقراطية والحرية والسيادة الوطنية.
الأولى هي ثورة (25) يناير والثانية هي الثلاثين من يونيو مع أن الواقع اليوم يقول بأنهما ثورة واحدة أنجزت على مرحلتين وقد اقتضى اختطاف الأولى حتمية الثانية.
فقط القوى الرجعية والظلامية والقوى الانتهازية صاحبة الأجندات الخارجية هي التي ما زالت تعتقد أو تعتبر أن الثانية كانت انقلاباً على الأولى.
فقط القوى التي ناصبت الشعب المصري العداء ودولته الوطنية وكل منجزاته التاريخية هي التي اصطفت وتماهت مع الإرهاب وانخرطت في معركة تفتيت وحدته الوطنية ونسيجه الوطني والاجتماعي ما زالت تتشبّث بمقولات اندثرت من الواقع، وهي لا تقوى اليوم إلاّ على هذا الارهاب للإعلان عن نفسها وكيف أنها ما زالت على قيد الحياة.
لفظ الشعب المصري هذه القوى وتراجع أسياد هذه القوى ولو إلى حين، وبعضهم سلّم بالأمر الواقع، ولم يبق لهذه القوى من عون ولا معين سوى هوامش مأزومة ومموّلين على حافة الإفلاس، ودويلات ميكروسكوبية تبحث عن أدوار مستحيلة، وأخرى عن أمجاد غابرة، وبقيت الثورة المصرية وشعبها ودولتها وجيشها وغادر الباقون خشبة المسرح السياسي في مصر دون أن يأسف عليهم أحد ودون أن يتركوا أثراً حقيقياً يُذكر.
سنة واحدة من حكم الإخوان الذين امتطوا ثورة الشعب في الخامس والعشرين من يناير كانت أكثر من كافية لكي يخرج أكثر من عشرين مليون مصري لاستعادة الثورة إلى ميدان التحرير وإلى كل ساحات وميادين مصر، ولكي ينقذوا مصر من خطط التحطيم وأجندات التدمير والتفتيت بتفويض شعبي للقوات المسلحة المصرية والتي كانت وما زالت وستظل الدرع الحامي والحارس الأمين على الدولة الوطنية في مصر.
هذا التفويض الشعبي للجيش المصري لم يسبق له مثيل في التاريخ كله وإعادة السلطة إلى الشعب في فترة زمنية قياسية تخللها إعادة بناء النظام السياسي، بدءاً من إقرار الدستور ومروراً بانتخابات الرئاسة وانتهاءً بالانتخابات التشريعية وعودة البرلمان المصري إلى واجهة الأحداث والمشهد السياسي في مصر.
وفي هذه الأثناء وما بعدها انطلقت في مصر أكبر عملية تنموية لإعادة تأهيل البنى التحتية في مصر، ونحو تحديث مصر لدولة كبيرة تليق بمكانتها التاريخية ودورها القائد في المنطقة وفي العالم.
ثورة الثلاثين من يونيو أنجزت حتى الآن ما لم يتم إنجازه في دول كثيرة وكبيرة على مدار عقد كامل وربما عقود بكاملها على كل الصعد والمستويات.
فقد أعادت تحديث جيشها في البرّ والجوّ والبحر وتحولت ترسانتها العسكرية اليوم إلى تهديد كبير لكل من يحاول النيل منها أو من سيادتها ووحدة أراضيها ومن دورها في الأبعاد القومية والإقليمية، وهي مستمرة على هذا الصعيد بكل عزيمة وقدرة واقتدار.
في السنتين الأخيرتين قفز ترتيب القوات المسلحة المصرية إلى الصفوف الأولى في جيوش العالم، إضافةً إلى الدور التنموي لهذه القوات في معركة البناء والتمكين الاقتصادي لمصر كواحدٍ من أهم جيوش العالم على هذا المستوى.
وتمكنت الثورة في أقل من عامين من تدشين عدة مشاريع عملاقة لا يقدر عليها إلاّ الدول الكبرى في هذا العالم، فمن مشروع القناة الجديدة إلى الحزام الصناعي الهائل الذي يحيط بها، ومن العاصمة الإدارية الجديدة إلى مشروع الخمسة ملايين فدّان، ومن أزمة الكهرباء والطاقة إلى الطاقة المتجددة والطاقة النووية السلمية، ومن الطرق البدائية إلى أكبر شبكة طرق حديثة في المنطقة. أما في مجال التعليم والصحة فالمشروعات على هذا الصعيد هي الرديف المباشر لمنجزات إعادة بناء وتأهيل البنى التحتية للدولة المصرية الحديثة.
سنتان فقط غيّرت وجه مصر مع أن كل ما جرى حتى الآن ما زال في بدايته ونتائجه الأولية ليست إلاّ مجرد مؤشرات على نتائجه النهائية.
في مصر يجري الحديث عن ثورة ثقافية ما زالت كامنة حول الخطاب الديني وحول أولوية وحيوية الإصلاح الجذري على هذا الصعيد.
في مصر تتهيّأ كل الفرص والإمكانيات لديمقراطية تنضج بالتوازي مع معركة التنمية والإصلاح والتمكين ودرء أخطار الارهاب والظلامية.
في مصر هناك مؤشرات قوية على أن الإنجازات والأداء يقاس بالنتائج وكل شيء أصبح قابلا للمحاسبية وهذا هو أول بشائر النجاح.
في مصر انتصرت الدولة الوطنية، وانتصر الشعب المصري على كل من حاول النيل من وحدته وعروبته، وانتصر الجيش على كل القوى التي حاولت أن تتطاول عليه أو تشوه دوره ومكانته.
في مصر يتحول الكثير من التحديات إلى فرص.
في مصر قيادة وطنية تليق بمصر دورها ومكانتها.
لأن مصر هي قاطرة التحولات فقد دشّنت ثورة الثلاثين من يونيو مرحلة وقف التدهور في عموم الإقليم، وهي تدشن اليوم مرحلة التعافي لكي تقود المنطقة إلى إعادة بناء الدول الوطنية على أسس حديثة تستحيل إلاّ بالديمقراطية والحرية والسيادة الوطنية.